يبدو الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني، المرشح الأوفر حظاً لنيل جائزة كرة "فيفا" الذهبية لأفضل لاعب لعام 2011، التي يقدمها سنوياً الاتحاد الدولي لكرة القدم ومجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية المتخصصة، كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وتكشف الجهتان المسؤولتان عن توزيع الجائزة غداً الإثنين في مقر الفيفا في زيوريخ اسم صاحب الحظ السعيد، بعد أن انحصر اللقب بين ميسي الفائز به عامي 2009 و2010 وزميله في برشلونة الإسباني تشافي هرنانديز، والبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد المتوّج عام 2008، عندما كان في صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي. وتبدو حظوظ ميسي مرتفعة للمرة الثالثة على التوالي، بعد أن قاد برشلونة للقب الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي وكأس العالم للأندية. وكان الاتحاد الدولي "فيفا" كشف مطلع الشهر الماضي النقاب عن اللائحة المختصرة للمرشحين للجائزة، وكانت حصة الأسد لبرشلونة الممثل بثمانية لاعبين من أصل 23. وتغير اسم الجائزة وأصبح "الكرة الذهبية فيفا"، بعد دمج جائزة الكرة الذهبية التي كانت تقدمها المجلة الفرنسية "فرانس فوتبول" وجائزة أفضل لاعب في العالم التي كان يقدمها الاتحاد الدولي، بعد توقيع اتفاق بين الطرفين في 5 تموز/ يوليو 2010 في جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا. وكانت اللائحة الأخيرة ضمت: ميسي وتشافي وفرانسيسك فابريغاس والفرنسي إريك أبيدال والبرازيلي داني ألفيش وأندريس أنييستا وجيرار بيكيه ودافيد فيا (برشلونة) والألمانيين توماس مولر وباستيان شفاينشتايغر (بايرن ميونيخ) ورونالدو والألماني مسعود أوزيل والفرنسي كريم بنزيمة والإسبانيين إيكر كاسياس وتشابي ألونسو (ريال مدريد) والأرجنتيني سيرخيو أغويرو (مانشستر سيتي الإنكليزي) والبرازيلي نيمار (سانتوس) والإنكليزي واين روني والبرتغالي لويس ناني (مانشستر يونايتد) والأوروغوياني لويس سواريز (ليفربول الإنكليزي) والهولندي ويسلي شنايدر والأوروغوياني دييغو فورلان (إنتر ميلان الإيطالي) والكاميروني صامويل إيتو (إنجي ماكاشكالا الروسي). وكان ميسي تفوّق العام الماضي على زميليه في برشلونة تشافي هرنانديز وأندريس أنييستا في الاستفتاء الذي تشارك فيه لجنة مكونة من صحافيين ومدربي وقادة 208 منتخبات وطنية منضوية تحت لواء الاتحاد الدولي. وفي حال حصوله على اللقب للمرة الثالثة، سينضم ميسي إلى قائمة ضئيلة من اللاعبين الذين أحرزوا اللقب ثلاث مرات، وتضم: الفرنسي ميشال بلاتيني والهولنديين ماركو فان باستن ويوهان كرويف. ولمواصلة كتابة أسطورته، يتعين على ميسي أن يعبر من بين الأسنان الدقيقة لمشط المقارنة مع رونالدو نجم الغريم التقليدي والدائم ريال مدريد، مع أن كفة الميزان "تطيش" وبفارق كبير لمصلحته.. وإنجازات عام 2011 وحدها، المتمثلة في الثلاثية المحلية- الأوروبية- العالمية تشفع للأرجنتيني ليكون "الفتى الذهبي"، على رغم تفوق البرتغالي عليه هذا الموسم في الأهداف بنسبة بسيطة، الذي اكتفى بكأس إسبانيا بفوز هزيل بعد التمديد 1- صفر في إياب النهائي. ويتخلّف ميسي عن رونالدو في عدد الأهداف في دوري الموسم الماضي، حيث ضرب الأخير الرقم القياسي السابق مسجلاً 40 هدفاً في مقابل 31 للأول، وهو يتقدم عليه في بطولة الموسم الحالي (21 في 18 مباراة في مقابل 17 من 17)، مؤكداً أنه هداف فائق الفعالية. ويتميّز ميسي عن رونالدو، الذي يميل إلى الفردية في الأداء، برؤيته الاستثنائية للعب وعبقريته وتفضليه اللعب الجماعي، مع أن الرغبة الدائمة في الفوز تجمعهما. وفي المواجهة المباشرة على ملعب سانتياغو برنابيو معقل ريال مدريد، ضمن ذهاب البطولة المحلية، كان النصر حليف ميسي وفريقيه (3-1)، بينما ظهر رونالدو مستسلماً متواضع الأداء. في المقابل، لا ترتفع حظوظ تشافي قائد الأوركسترا وصاحب الأداء الثابت في برشلونة إلى مستوى منافسيه، وعلى رغم ذلك يرى كرويف، لاعب ومدرب الفريق الكاتالوني سابقاً، أنه يستحق اللقب أكثر من ميسي.