أفادت عائشة وداع، أخصائية في طب النساء، أن شرب الفتيات المشروبات الغازية والمشروبات السكرية يزيد احتمالية بلوغهن المبكر، ويرفع مخاطر إصابتهن بسرطان الثدي. وأشارت وداع في حديث لها لموقع « فبراير. كوم »، إلى أن المشروبات التي تحتوي على سكر مضاف، تزيد تركيز هرمون الأنسولين في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة تركيز الهرمونات الجنسية، والتي ترتبط عادة مع بدء الدورة الشهرية مبكرا. وأشارت وداع أن الإفراط في استهلاك المشروبات السكرية عوض شرب الماء، يسبب السمنة التي تؤدي بدورها إلى حدوث أورام و أكياس في المبيضين مما يرفع خطر البلوغ المبكر و من ثم الإصابة بسرطان الثدي. وتنصح وداع بالإبتعاد عن المستحضرات التي تحتوي على الهورمونات الجنسية الموجودة في العقاقير والإضافات الغذائية، والحفاظ على وزنهم المعتدل، وتشدد على إتباع نظام غدائي صحي غني بالألياف و السكريات البسيطة الموجودة في الفواكه والخضار، والإكثار من شرب الماء و العصائر الطبيعية، كل ذلك من شانه أن يقلل من خطر حدوث البلوغ المبكر.. ويذكر أن دراسة، أجرتها كلية طب جامعة هارفارد بالولايات المتحدة، توصلت إلى أن شرب علبة ونصف من المشروبات الغازية المحلاة بالسكر يوميا يؤدي للبلوغ المبكر، ولكل سنة بلغت فيها الفتاة أبكر تزداد احتمالية إصابتها بسرطان الثدي بنسبة 5%. ونشرت الدراسة بدورية « هيومن ريبرودكشن ». حيث شملت الدراسة 5583 فتاة تراوحت أعمارهن بين 9 و14 سنة. وتبين أن اللواتي تناولن أكثر من علبة ونصف يوميا من المشروبات الغازية السكرية بلغن أبكر ب2.7 شهر مقارنة بمن شربن علبتين أسبوعيا أو أقل. وأضافت الدراسة أن البلوغ الأبكر ب2.7 شهر له تأثير على مخاطر سرطان الثدي.