كانت المسيرة مسيرتان، مسيرة هتفت بحياة الملك محمد السادس، ومسيرة نددت بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري، ونادت برحيل بشار الأسد، أم المسيرة الأولى فتقدمها الشباب الملكي ومجموعة من جمعيات الاحياء والوداديات، فيما كانت المسيرة الثانية من توقيع جماعة العدل والإحسان. تحولت المسيرة التضامنية مع الشعب السوري التي انطلقت من شارع الفداء بالدار البيضاء صباح اليوم الأحد 26 فبراير، إلى مسيرة للدفاع عن رموز الدولة. وشهدت المسيرة وصول العديد من الحافلات التي أنزلت عددا كبيرا من الشباب من مدن بنكرير والرباط وابن سليمان ومراكش والمحمدية وأحياء بيضاوية بعيدة عن شارع الفداء، وكان أغلبية الشباب محملين بصور الملك محمد السادس والراية المغربية، يرددون النشيد الوطني وبعض الشعارات التي اعتاد ترديدها مناهضو حركة 20 فبراير. وشهدت المسيرة ترديد شعارات من قبل "لا دجاج لابيبي والملك هو حبيبي" و"الملك راجل معقول". واستقست "فبراير.كوم" انطباعات بعض المشاركين في المسيرة ، يرى البعض أن المسيرة ضد حركة 20 فبراير وليس لدعم الشعب السوري في محنته، وخصوصا وأنه لم يتم ملاحظة أي راية سورية أو ترديد شعارات ضد النظام بشار الأسد. وقال شخص أخر أن تعبئة المقدمين والشيوخ للمسيرة كان مخطط لها وأصبح من الواضح أنها لم تكن لدعم الشعب السوري بل من أجل الدفاع عن رموز الدولة، قبل أن يضيف " غير شفت الحافلات وسمعت المقدمين والشيوخ هم من كثفوا تعبئتهم للمسيرة عرفت أنها لن تكون مسيرة للتضامن مع الشعب السوري، وزدت تأكد ملي شفت الشباب لي جاو المسيرة في الحافلات..". وقال شخص أخر "كنا عارفين أن المخزن غادي يدير هاد الشيء ولكن مع ذلك خرجنا لنتضامن مع الشعب السوري". وشارك في المسيرة كل من جمعيات الأحياء كودادية رابطة الجمعيات الرياضية بالحي المحمدي وجمعيات "كيرا" والجمعية المحمدية للتضامن والرياضة بالحي المحمدي وجمعية الهلال للتنمية البشرية، كما عرفت المسيرة حضور بعض الجالية السورية المقيمة بالمغرب، ووسط كل هؤلاء كان حضور بارز لحركة العدل والإحسان التي نظمت مسيرة خاصة بها، وتم تطويق أفراد العدل والإحسان بقوات الأمن حتى لا يكون هناك تصادم بينهم وبين باقي المشاركين من الجمعيات والأحزاب الأخرى، وقد رددوا شعارات ضد النظام السوري وبشار الأسد ودعما للشعب السوري. وقد جاء في بيان اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري التي تضم شبيبة العدل والإحسان، الشبيبة الاتحادية، شبيبة العدالة والتنمية، الشبيبة الطليعية، الشبيبة الاستقلالية، شبيبة الأصالة والمعاصرة، النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الفضاء الحداثي، الطفولة الشعبية، الفيدرالية الديمقراطية للشغل.
:"إننا في اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري، إذ نعتز بهذا التضامن الشبابي في هذه المسيرة الشعبية، نسجل مايلي:
إدانة السفاح بشار الأسد والمطالبة بمحاكمته على جرائمه ضد الإنسانية. المساندة المطلقة للشعب السوري لنيل حريته. مطالبة السلطات المغربية بطرد السفير السوري من الرباط. رفض التدخل الأجنبي وإيجاد آلية لتدخل عربي فعال. تحية الشعب المغربي والجالية السورية."