قال الأمير مولاي هشام إن إسلاميي العدالة والتنمية قد يخسرون ما تبقى لديهم من مصداقية، كما هو الشأن بالنسبة لبقية الطبقة الإسلامية في المغرب، بعد أن قبلوا تشكيل الحكومة دون ضمانات حقيقية من الملك محمد السادس، وهو ما قد يتسبب في اضطرابات اجتماعية مستقبلا، في ظل تنامي مشاعر الإحساس بالنقمة وغياب العدالة الاجتماعية لدى مجموعة من سكان المدن والبوادي. وأضاف الأمير في مقال رأي نشر في عدد "لوموند ديبلوماتيك" لشهر يناير 2013، تحت عنوان "الأنظمة الملكية: الهدف المقبل للربيع العربي؟" أنه رغم عدم سقوط أي ملك حتى الآن، فإن الأنظمة الملكية تعتبر خاسرة بسبب ما ينتظرها من احتجاجات مستقبلية، بسبب الارتفاع الملحوظ في سقف المطالب الاجتماعية لسكان الدول الملكية "على اعتبار أن الربيع العربي الأمازيغي مسلسل سياسي مستمر وليس محدودا زمنيا، وهذه الاستمرارية هي التي ستجعله يغير الكثير من المفاهيم السياسية ويحدث تغييرات لم تكن مرتقبة، لأن الفاعلين هذه المرة منبثقون من الشعب وليس من هياكل سياسية موجودة سابقا وذات مصالح"، كما ورد في يومية "المساء" في عدد الثلاثاء فاتح يناير 2013.