استأنف صحافيو وعمال جريدتي الاتحاد الاشتراكي وليبيراسيون العمل، اليوم الخميس 22 يناير 2015، بشكل عادي، حيث شرع الصحافيون في تحرير المواد، وإجراء الاتصالات لاستقصاء جديد الأخبار، فيما تنقل آخرون لتغطية الأحداث خارج مقر المؤسسة، بعد توقف إرادي عن الصدور اليوم الخميس، بقرار من مدير نشر الجريدتين، عبد الهادي خيرات، بدعوى « احتلال » أنصار إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي لمكاتب الجريدتين، في إشارة إلى اجتماع للجنة الإعلام الوطنية المنبثقة عن اللجنة الإدارية للحزب، في الطابق الخامس لمقر المؤسسة الإعلامية للحزب. ومازال الغموض يكتنف مصير الجريدتين، الاتحاد الاشتراكي وليبيراسيون، حيث توقع مصدر من المؤسسة صدورهما في الغد، ولم يستبعد أن يتدخل خيرات في آخر لحظة لتوقيف إصدارهما. وأفاد مصدر صحفي من المؤسسة إلى أن الصحافيين يعيشون وضعا مكهربا، حيث يجهلون مصيرهم، ومستقبلهم المهني، خاصة أن هناك من اشتغل في الصحيفتين منذ انطلاقتهما، بتاريخ 14 ماي 1983، بعد غياب جريدة « المحرر »، التي أوقفتها السلطات المغربية عام 1981، وهناك من كان يشتغل في المحرر. وفي علاقة بالموضوع ذاته أكد مصدر قيادي بالحزب إلى أن الجريدتين ستصدران بشكل عادي، وعلى أبعد تقدير الاثنين المقبل، تحت إدارة مدير النشر الجديد، الحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية للحزب. وجدير بالإشارة إلى أن يوميتي الاتحاد الاشتراكي وليبيراسيون داومتا الصدور اليومي، وكانت الاتحاد الاشتراكي الأكثر مقروؤية في المغرب، ولم تغب عن الأكشاك، منذ 14 ماي 1984، حيث سيسجل اليوم 22 يناير 2015، في تاريخ الصحيفتين، الغياب الإرادي عن الصدور، بعد قرار عبد الهادي خيرات بعدم إصدارهما، بسبب ما اعتبره « احتلال » لمكتبهما من طرف أنصار لشكر، من أعضاء بالمكتب السياسي ورئيس اللجنة الإدارية الحبيب المالكي. وكان عبد الهادي خيرات قال، في تصريح خاص ب »فبراير. كوم »، إن إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي بعث مفوضا قضائيا إلى منزله ليخبره أنه لم يعد مديرا لنشر الجريدتين. وأكد خيرات أنه أعطى أوامره بعدم صدور الجريدتين، اليوم الخميس، بعد « احتلال » محسوبين على لشكر، يتزعمهم الحبيب المالكي، لمكاتب الجريدتين. ويراود العاملين في الجريدة عودة صدور اليوميتين في اليوم الموالي، ويمكن أن يطول التوقف عن الصدور.