تعقب محمد اليتيم، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والقيادي بالأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، خطوات الملك محمد السادس في تركيا، حيث تقمص الدور الذي يلعبه سفيان بحري، صاحب صفحة الملك محمد السادس، على الفيس بوك، وبدأ في نشر أخبار عن زيارة الملك لتركيا، وكيف التقى بعرب ومغاربة، وطريقة تعامله وأخذ صور معهم، بل وعد بنشر فيديوهات عن ارتسامات هؤلاء الذين التقوا الملك حيث كتب على صفحته بالفيسبوك « قريبا بالصوت والصورة شهادة عبده وصاحب محلات غطاءات الرأس ». وروى يتيم قصة شاب مصري، حيث كتب تحت عنوان « علي عبده الشاب النصري الذي باع الحلويات التركية المصنوعة من الرمان والفستق يحكي عن زيارة الملك لمحله ب(لو كرون بازار) باستانبول ». وكتب يتيم « دخلت صدفة إلى محل بيع العطور والحلويات التركية، الذي يشتغل فيه عبده صدفة دون أن أعلم أنني أدخل نفس المحل الذي دخله الملك محمد السادس خلال زيارته الخاصة لتركيا مؤخراً »، وتابع أن « الشاب المصري عبده الذي يشتغل في أحد محلات البازار الكبير، تحدث عن الملك محمد السادس بإعجاب كبير »، وقال « تعرف علي عبده بسرعة، بعد حديث قصير وإنني من المغرب وإنني قدمت إلى استانبول لحضور أشغال اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وصفني البرلمانية، فإذا به يفاجئني عن زيارة الملك محمد السادس للمحل الذي نوجد فيه، وبدأ يحدثني عن ملك المغرب قائلا: دخل الملك إلى هذا المحل، وكانت فيه بنت مغربية شغالة هنا، اسمها سميرة، وأول ما رأته قامت وأخذته بالحضن، وطلبت منه أن تأخذ معه صورة، قال لها لا مشكل وفتح لها حضنه فأحسست أنه رجل طيب ما شاء الله، فاخذ يربت على كتفيها ويسألها عن أحوالها، وهل هي تدرس في تركيا أم تشتغل فقالت له أنا أدرس، ثم دخل المحل، واشترى 8 كيلو من حلوى تركية، مصنوعة من الرمان، وكان قيمة ما أخذه 600 ليرة، فسلم مبلغ 1000 ليرة، وترك 400 ليرة، فقلت له انت لازم تاخذ حقك الذي هو 400 ليرة لكنه تركها لنا ومشى ، فالرجل طيب ما شاء الله وبقي قبل ذلك يبت على النت ويدعو لها الله بكرمك، لكن البنت لم تطلب منه شيئا وأنا على قناعة انه لو قالت له اريد شيئا ما ، انا كنت أحس وعلى يقين انه سيستجيب لها لان الرجل طيب، وكأنه ليس رئيساً أو ملكا ورجل عادي ومتواضع كثيرا. ظلت الفتاة واجمة ولم تصدق أنها بجوار ملك المغرب ولما غادر قالت: ياليتني طلبت منه شيئا مثل الشغل او شيئا من هذا القبيل في المغرب لكنها كانت قد فوجئت بالموقف ». السيد عبده بعد أن أشار إلى المكان الذي أخذ فيه الملك الصور مع الفتاة المغربية اسرته ، وأصر أن يأخذ لي صورة في نفس المكان ، مشيرا إلى الأعلام التي تظهر في الصورة التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي ورآها العالم كله أضاف قائلا : لقد رأيت رؤساء وشخصيات عربية كثيرة بهذا البازار ومرت على هذا المحل لكن هذا الرجل رجل طيب كثيرا وقف مع البنت وقال بها عادي وآخرها تحت حضنه كان معه ولده وبنته ورجلين امن فقط وليس أكثر كان يمشي بطريقة عادية وهو يتفرج على المعروضات والدكاكين كأنه رجل عادي خالص وليس رئيس دولة »، وأضاف يتيم أن الشاب المصري علق قائلا « عندنا في الدول العربية لما يأتي رئيس ترى معه جمع كبير من المرافقين »، مضيفا على لسان عبده « لقد زارنا في هذا المحل عدة رؤساء دول وشخصيات كبيرة من شخصيات ومسؤولين عرب وأفارقة واوروبيين يكونون في العادة محاطين بمجموعة كبيرة من المرافقين والحرس لكن هذا الرجل، ملك المغرب، جاء بهذه الطريقة مما يدل على عدله وانه محبوب في بلده لأنه لو لم يكن محبوبا لكان قد جاء بطريقة اخرى ». وبالقرب من محل الحلويات التركية محل آخر متخصص في بيع مناديل الرأس يقول يتيم « دلني عليه عبده، دخلته انا وزوجي نبحث عن هدية قد مقام الوالد، تحدث لي شاب تركي اخر عن حلول الملك بنفس المحل بكل تقدير وإعجاب ». وخلص يتيم إلى أن « هذه هي الصورة الوضيئة التي يتركها جلالته حيثما حل وارتحل كما حدث خلال زيارته لتونس ».