قال مؤسسو مشروع أول رحلة جوية حول العالم بطائرة تعمل بالطاقة الشمسية إن الطائرة ستنطلق في هذه الرحلة التي لا مثيل لها الشهر القادم للبرهنة على ان بالامكان الطيران دون اللجوء الى الوقود الحفري. وستنطلق الرحلة (سولار امبالس 2) من ابوظبي على ان تتوقف في الهند وميانمار والصين قبل عبور المحيط الهادي ثم أراضي الولاياتالمتحدة وجنوب اوروبا قبل عودتها الى محطة الوصول في ابوظبي. وخلال رحلتها التي تستمر خمسة أشهر وتقطع خلالها 35 ألف كيلومتر ستستمد محركات الطائرة طاقتها من خلال الطاقة الشمسية فقط. وسيتناوب الطياران السويسريان على متن الرحلة مهمة القيادة من القمرة الصغيرة كل خمسة ايام بلياليها. وقال برتران بيكار أحد الطيارين الاثنين والمشارك في تأسيس المشروع للصحفيين على هامش قمة القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة حاليا في العاصمة الاماراتية أبو ظبي « يمكن تحقيق المعجزات بالاستعانة بالطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية. نريد ان نري العالم ان بوسعنا الطيران ليلا ونهارا في طائرة دون نقص الوقود ». وستنطلق الطائرة -التي تعادل في وزنها سيارة الاسرة (2300 كيلوجرام) والتي تساوي أقصى مسافة بين جناحيها مثيلتها في أكبر طائرة ركاب- في رحلتها في أواخر فبراير شباط القادم وستعود في أواخر يوليو تموز. وتتضمن الرحلة 25 ساعة طيران يوميا بسرعات تتراوح بين 50 و100 كيلومتر في الساعة. وقال اندريه بورشبرج الطيار الثاني والمشارك في تأسيس البرنامج إن دراسات الجدوى والتصميم والبناء استغرقت 12 عاما. واضاف « إنها ليست أول طائرة تعمل بالطاقة الشمسية لكنها الأولى التي يمكنها عبور المحيطات والقارات »، كما ورد في وكالة رويترز. وقال بيكار متحدثا عن هذا التحدي « انه المجهول ببساطة إنها مسألة الوثوق بالمسائل الفنية والطقس وإنه تحدي الاكتشاف ». وقال إنه لم حدث خطأ فسيبنون طائرة أخرى وسيستكملون الرحلة. وقال « إنها الارادة البشرية التي بمقدورها ان تصنع عالما أفضل وتوجد حلولا لتغير المناخ ». ومن بين الشركات المشاركة في المشروع باير وسولفاي وشندلر واوميجا ومصدر الاماراتية.