"شوف أخويا .. هاد الشي كاين واللي قالت لا راه غير حشمات ولا خايفة .. هاد الشي جاري به العمل وكلشي عارف وساكت"، والكلام هنا لغزلان وهي إحدى العاملات في إحدى الوحدات الصناعية بالبيضاء، وتقول زهيرة المطلقة التي تعيل ابنها الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات:"شوف أخويا .. الله ينعل الفقر كيخلي شي ناس كيتحكمو فالبنات ويديرو فيهم ما بغاو بلا ما تقد تا وحدة تهضر ولا تقول شي حاجة، ونزيدك اللي ما بغاتش ولا ما صبراتش كتهز حوايجها وتخرج للزنقة وما عندها ما تصور". إنها بعض من الشهادات التي استقتها "الأحداث المغربية" في عدد الخميس 27 دجنبر، وخلصت إلى أن 90 في المائة من العاملات في هذه الوحدات الصناعية غير راضيات، وهي حكاية الشابة التي تقربت من "الشاف" الذي عبر لها عن إعجابه بها وبجديتها، وهي أيضا وجدت الأمر مسليا ومفيدا، وسيمكنها من ضمان عمل قار، وطبعا لم تكن العلاقة تخلو من الجنس، لكن بعد مرور الوقت والانصياع الدائم لرغباته الجنسية دون جديد يمكنها من الزواج، جعلها تعيد النظر في العلاقة والابتعاد عنه رويدا، ثم التمنع لاحقا، وحينها أظهر "الشاف" الوجه الآخر، وشرع في تقزيم مجهوداتها، ثم طردها عند أول خطأ بسيط جدا.
إنه طابو الاستغلال الجنسي بمعامل النسيج بالدار البيضاء، والحكايات كثيرة، ومنها قصة ماريا التي طعنت "الشاف" بالسكين انتقاما لشرف ضائع، بعد أن استنفدها "الشاف" جنسيا وعاد ليتحرش بأختها الصغيرة ...