كشف محمد دعيديعة، رئيس الفريق الفدرالي بمجلس المستشارين، قضية استفادت مجموعة من الشركات الأجنبية من مشاريع يمنحها لها المكتب الشريف للفوسفاط، تجني من ورائها الملايير من الدراهم، في الوقت الذي تحتضر فيه مقاولات مغربية صغرى ومتوسطة، تشتغل في قطاع "ميطاليك وميطانورجيك". وقدم دعيديعة معطيات وأرقام دقيقة عن نسبة ربح الشركات، ومنها شركة تركية استفادت من مشروع السنة الماضية بقيمة 1.55 مليار درهم و2.34 مليار درهم هذه السنة، دون أن تمر الصفقة عبر مسطرة "الصفقات العمومية" إذا قال المستشار أن الاتفاق معها تم تحت الطاولة. وأورد نفس المتحدث في سؤاله الموجه إلى فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن، مبالغ بملايير الدراهم تذهب إلى جيوب وأبناك الأجانب، دون أن يستفيد منها المغرب، ولو بتشغيل اليد العاملة، إذ تعمل تلك الشركات حسب دعيديعة على جلب اليد العاملة من البلدان التابعة لها، بل وتقيم في المغرب بطريقة غير قانونية. ولم يكن جواب الوزير الوصي على قطاع الطاقة والمعادن شافيا كافيا حول تساؤل رئيس فريق الفدراليين، كما تابعت "فبراير.كوم" ذلك، وإكتفى بالخوض في أمور عامة بالحديث عن رؤية 2050 لتطوير انتاج الفوسفاط، دون أن ينفي الوزير المعطيات التي تقدم بها محمد دعيديعة.