تم إيقاف 9 أفراد نفذوا 80 سرقة بالبيضاء فيما البحث جار عن الباقين عرضت مصالح الأمن بالبيضاء أمس الخميس 9 أشخاص يشتبه في تكوينهم لعصابة إجرامية تنشط في سرقة السيارات والمحلات التجارية بالعديد من المدن المغربية، بينما ما تزال مصالح الأمن تواصل البحث عن أشخاص آخرين يشتبه في علاقتهم بهذه الشبكة. أحالت الشرطة القضائية لأمن عين السبع الدارالبيضاء، اليوم الجمعة، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، 9 أفراد ضمن شبكة إجرامية تنشط في سرقة السيارات والمحلات التجارية بالعديد من المدن المغربية. وجرى تقديم الموقوفين التسعة بتهم تتعلق ب»تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات الموصوفة»، فيما أحيلت ثلاث نسوة معهم في نفس الملف بتهمة «الفساد»، بينما ما تزال مصالح الأمن تواصل البحث عن أشخاص آخرين يشتبه في علاقتهم بهذه الشبكة. وأفاد مصدر أمني «فبراير.كوم»، خلال عرض المتهمين ال12 صباح أمس الخميس على أنظار الصحافة بمقر الشرطة القضائية بعين السبع، إن التحقيق مع الموقوفين كشف أن لهذه الشبكة الإجرامية امتدادات في عدة مدن مغربية، رافضا الإفصاح عنها لسرية البحث، مشيرا إلى احتمال امتدادها أيضا خارج التراب الوطني. المصدر نفسه كشف أن سقوط أفراد العصابة التسعة تأتى بعد أبحاث وحراسات مشددة دامت حوالي ثلاثة أشهر، حيث نسقت مختلف المصالح الأمنية التابعة لجهة الدارالبيضاء الكبرى جهودها من أجل الإطاحة بأفراد هاته العصابة في قبضة العدالة. ووفق ذات المصدر فقد باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها بعد دراسة وتحليل مجموعة من الشكايات التي تقدم بها مجموعة من ضحايا السرقة بمختلف شوارع وطرقات الدارالبيضاء، بينهم سائقون تعرضوا لسلب سياراتهم منهم ليلا، وأصحاب محلات تجارية ومقاه وحتى راجلين. وكشف تحليل هذه الشكايات، يضيف نفس المصدر، عن وجود خيط رابط بين ما تعرض له الضحايا، ما جعل مصالح الأمن توحد جهودها فيما بينها لتهتدي إلى مجموعة من منفذي هذا النوع من الجرائم. وحجز لدى أعضاء هذه الشبكة الإجرامية تسع سيارات مختلفة الأنواع، إضافة إلى مجموعة من الأسلحة البيضاء التي يستعملها الجناة خلال تنفيذهم للسرقة. وكشف التحقيق مع المتهمين أن الشبكة تتكون من منفذين ووسطاء ومزوري الوثائق، بالإضافة إلى مجموعة أخرى تقتني المسروقات. وتستهدف عناصر الشبكة سائقي السيارات ليلا بمختلف الشوارع والطرقات البيضاوية، حيث يعترضون سبلهم، بواسطة سيارة مستأجرة، لإرغامهم على الوقوف مباشرة أو يترصدون توقف السائق من تلقاء نفسه، قبل أن يباغته عناصر الشبكة المدججين بسيوف كبيرة أو غاز الكريموجين، ويسلبونه السيارة وكل ما بحوزته. ووفق المصدر الأمني فإن العصابة تمكنت بهذه الطريقة من سرقة زهاء 80 سيارة بمدينة الدارالبيضاء، ولا زال البحث جاريا حول مصير هذه المسروقات. ولم يقتصر نشاط هذه العصابة فقط في سرقة السيارات، بل كانت تستهدف أيضا شركات ومحلات تجارية ك»الصاكات» التي تسرق منها الأموال وبطائق التعبئة والسجائر، كما تستهدف أيضا بعض المقاهي فتسرق منها آلات التلفاز ذات الشاشات الكبرى. وتوظف عناصر الشبكة لتنفيذ سرقاتها سيارات مستأجرة، تزودها بآلات تذويب الأقفال «الشاليمو»، وتحرص على تنفيذ عملياتها بالليل فقط. هذا ولم يسلم من هذه العصابة بعض أصحاب المحلبات، وحتى بعض الراجلين الذين قادهم الحظ العاثر إلى السقوط بين أيديهم في ساعات متأخرة من الليل، حيث كانوا يسحلونهم من ثيابهم ويتركونهم في الشارع عراة.