كشف مصدر من المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي أن غدا الفيصل بين إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب وعبد الهادي خيرات، مدير نشر جريدتي الاتحاد الاشتراكي وليبيراسيون، وفي عقر دار الأخير، أي في مقر الجريدتين في الدارالبيضاء. وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن اجتماعا حاسما للمكتب السياسي، غدا الخميس، بمقر الجريدتين، سيقرر في مصير إدارة جريدتي الحزب. وكان عبد الهادي خيرات أكد أنه مستعد للخروج من إدارة نشر الجريدتين، الاتحاد الاشتراكي وليبيراسيون، كما دخلهما، شريطة أن يتوافق الاتحاديون على مجلس إداري يضم قدامى الاتحاد وزعماء الاتحاد الاشتراكي، على رأسهم محمد اليازغي، وعبد الرحمن اليوسفي، ومحمد كرم، وفتح الله ولعلو، ولما لا يضم في عضويته، حتى إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب، ودون أن يشترط عضويته الشخصية في هذا المجلس. وأعلن خيرات، مدير نشر الجريدتين، أنه المدير القانوني والشرعي للمؤسسة، وأنه لن يرضخ لابتزاز إدريس لشكر، ولن يقبل بها. وحمل خيرات، في اجتماع موسع، عقد هذا المساء، مع جميع العاملين في الجريدتين، مسؤولية أي هجوم على المؤسسة من طرف أي جهة إلى السلطات المسؤولة، في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حينها، مشيرا إلى أنه حينها سيضطر إلى توقيف الجريدتين، ولا حق لأي كان أن يصدرهما، بشكل قانوني. وأوضح في الاجتماع الذي حضره أزيد من 120 عامل وعاملة وإداري وإدارية، وتقني وتقنية، وصحافي وصحافية، أن المؤسسة قائمة، ولا يمكن التنازل عنها إلا في حال تكوين مجلس إداري متوافق عليه من طرف الاتحاديين.