اعتقلت أمس السلطات الأمنية بالرباط الحقوقي إدريس السدراوي رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان، حسب ما أكده ل"فبراير.كوم" السدراوي نفسه، وذلك خلال تفريق وقفة سلمية كان ينظمها التنسيق الميداني للاطر العليا المعطلة بالرباط امام مجلس المستشارين. ويحكي السدراوي ل"فبرايركوم" أنه وأثناء مروره من شارع محمد الخامس بعد انتهائه من حضور لقاء بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان متوجها لمحطة القطار الرباط، صادف تواجده تدخلا أمنيا وصفه ب"الوحشي".. وبصفته مدافعا عن حقوق الإنسان وقف لمتابعة وملاحظة هذا التدخل وان كانت تحترم حقوق الإنسان أثناء تفريق وقفة سلمية للمعطلين المجازين، فإذا به يفاجأ بمسؤول أمني يطالبه بإثبات من هو عبر إيفاده البطاقة الوطنية، فما كان منه إلا أن قدم له البطاقة الوطنية، ليمتنع المسؤول عن اعادتها له.. الأكثر من هذا، حوصر من طرف أفراد الأمن وطالبوه بالصعود لسيارة الأمن، وهناك تم الاعتداء عليه باستعمال اللكمات، ثم اقتيد الى الدائرة الثانية للأمن وبقي مصفدا الى كرسي حوالي اربع ساعات دون حتى السماح له بالذهاب الى المرحاض او التواصل مع العالم الخارجي كما تخلل ذلك استفزازات رجال أمن له، حسب رواية الحقوقي ل"فبراير.كوم" دائما. وقد دون له بعد ذلك محضر حيث سيمثل امام النيابة العامة يوم الاربعاء 26 دجنبر 2012 بالمحكمة الابتدائية بالرباط. وقد أصدر المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان بلاغا وصف الاعتداء والتعذيب ب"الشنيع" ، وعبر عن إدانته لهذا الاعتداء والتعذيب والمتابعات الذي يمس في الصميم عمل وكرامة المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان. كما طالب المكتب وزير العدل والحريات بفتح تحقيق عاجل حول هذا الانتهاك وترتيب الإجراءات اللازمة بصدده، وقرر توجيه شكاية الى المقرر الاممي الخاص بالتعذيب والمقرر الاممي الخاص بالمدافعين عن حقوق الانسان.