استقبل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، مرفوقا بعدد من أعضاء قيادة للحزب، ظهر أمس الاثنين 5 يناير، بالمقر الوطني للحزب، وفدا رفيع المستوى من القيادة الفلسطينية، يتكون من روحي فتوح، الرئيس السابق للسلطة الوطنية الفلسطينية، مستشار الرئيس محمود عباس، وممثله الرسمي، وتوفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس الأكاديمية الأمنية الفلسطينية، وأمين أبو حصيرة سفير فلسطين بالمغرب. وجاء اللقاء في إطار سلسلة من اللقاءات التي تشرع السلطة الفلسطينية في عقدها مع مختلف القوى السياسية العربية، حيث استعرض القادة الفلسطينيون التطورات والمستجدات الأخيرة للقضية الفلسطينية، في ضوء إخفاق مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار يقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وكذا في ظل طلب فلسطين الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، وما تقدم عليه إسرائيل من خطوات وإجراءات عقابية، تمثلت، آخرها، في تجميد عائدات السلطة الفلسطينية من الضرائب، والتلويح بمنع المعونات، مما يهدد، جديا، بانهيار الوضع القائم حاليا، على علاته، ويجعل إسرائيل في مواجهة مسؤولياتها المباشرة كسلطة احتلال. من جانبه، وبعد التأكيد بموقف حزب التقدم والاشتراكية المبدئي والداعم للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية وطنية، أعرب بنعبد الله على تطابق وجهات نظر الحزب مع القيادة الفلسطينية، لاسيما في ما يتصل باللجوء إلى النضال القانوني، ودفع إسرائيل لتحمل مسؤولياتها عن الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها في حق الشعب الفلسطيني. وعبر الأمين العام، أيضا، عن كامل مساندته للسلطة الفلسطينية في خطواتها الشجاعة مؤخرا، والتي أربكت الطرف الإسرائيلي، خصوصا وأنها تأتي متزامنة مع تزايد وتيرة اعتراف عدد من المؤسسات الأوروبية بشرعية وعدالة المطالب الفلسطينية. وفي ختام اللقاء، جدد الجانبان عزمهما على العمل سويا والحفاظ على جسور التنسيق. وحضر هذا اللقاء عن حزب التقدم والاشتراكية كل من غزلان المعموري، وعزوز الصنهاجي عضوا المكتب السياسي، ومحمد لبيض كرين، وعبد الحفيظ ولعلو عضوا اللجنة المركزية.