تقطن أسرة من أم و6 أبناء، ضمنهم شابتين معاقتين، في كهف بمقلع للحجارة مهجور، بحي عزيب الدرعي، وسط مدينة آسفي. وأفادت ربة الأسرة، زهرة قيشو، أنها تسكن لأكثر من 38 سنة في هذا الكهف، في وضعية لا إنسانية، أقل ما يقال عنها إنها مزرية. وأكدت أنها جاءت بمعية زوجها، الذي يعمل حارسا للمقلع، قبل توقف الأشغال به، وأنها تعمل ليل نهار من أجل توفير لقمة العيش، ولوازم الدراسة لأبنائها. وأشارت زهرة قيشو إلى أنهم يعيشون دون ماء ولا كهرباء، ومع ذلك حتى هذا المكان لم يسعهم، ويلفظهم، حيث لجأ صاحب الأرض إلى القضاء قصد إفراغهم من الكوخ الذي يتخذونه مسكنا. والأكثر من هذا أنهم يعانون مع المتشردين، حيث اغتصب أحدهم الشابة المعاقة، في غياب أسرتها، حملت منه، إذ لم تكتشف الأم الأمر، إلى حين مرت سبعة أشهر على حملها، وأنها أنجبت ابنا، يبلغ من العمر حاليا، 12 سنة، يتابع دراسته بالخيرية الإسلامية بآسفي.