شهدت قاعة الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بتمارة يوم الإثنين الماضي، هجوما من قبل ثلاث نساء على قضاة الغرفة، ما أحدث فوضى عارمة بمحيط قاعة الجلسات، حينما كسرت إحدى المتهمات زجاج نوافذ القاعة، وكانت تهم بشنق قاضية تترأس الجلسة. وتحدت المهاجمات الهيأة القضائية من ممثل النيابة العامة وكاتب الضبط ورئيسة الجلسة، ما حذا بالقاضية إلى رفع الجلسة، في حين تدخلت قوات الأمن لحراسة المتابعين رهن الاعتقال الاحتياطي، وحضر ضباط من الشرطة القضائية.
وذكر مصدر من داخل المحكمة، تابع أطوار الاعتداء، أن النسوة الموقوفات تربصن بالهيأة بسبب متابعة زوج إحداهن في ملف جنحي في حالة اعتقال، وبعد استقدامه إلى قاعة الغرفة الجنحية، أحدثن الفوضى بمحيط القاعة وقررن الانتقام، إذ كسرت إحداهن زجاج النوافذ، ما أحدث ارتباكا داخل القاعة، اضطر القضاة إلى مغادرتها.
وقال شاهد عيان ليومية "الصباح" التي أوردت هذا الخبر في عدد الأربعاء 19 دحنبر الجاري، إن المتهمة الرئيسية دخلت في نزاع مع زوجها بعد استقدامه من السجن المحلي بسلا، وكانت تتحدث بصوت عال، وبعدما انهارت أعصابها، أخرجت سيجارة من جيبها، وأكدت له أنها سترغم القاضية على التوقف عن البث في الملفات، قصد الصعود إلى مكتب وكيل الملك، والاحتجاج عليه في شأن متابعته في حالة اعتقال.