تعرف بناية المحكمة الابتدائية في تمارة بعض المشاكل بسبب وجود قاعة الغرفة الجنحية في طابق تحت-أرضي «قبو»، وهو ما يتسبب في اختناق بعض المتقاضين أو المعتقلين الذين يعانون من أمراض مرتبطة بالحساسية. ويلاحظ داخل الغرفة الجنحية وجود تصدعات، مما يتسبب باستمرار في سقوط الأتربة غير بعيد عن مكان جلوس الهيئة القضائية الجنحية، وهو ما يتناقض مع شعار إعادة هيكلة المحاكم الذي تبنته وزارة العدل منذ السنة الماضية. وما زاد من تعميق مشاكل المتقاضين وذويهم هو ضيق مساحة الغرفة الجنحية، وهو ما يدفع برجال الأمن إلى منع أقرباء المتهمين أو الضحايا من دخولها. والحالة هذه، فإن المواطنين المعنيين بالقضايا التي ينظر فيها داخل تلك الغرفة يلجؤون إلى الإطلال من بعض نوافذها الضيقة من الخارج من أجل متابعة أطوار الجلسات وتبادل الحوار بالإشارات مع ذويهم، مما يدفع بالمحامين بين الفينة والأخرى إلى التدخل لفائدتهم لدى رجال الأمن للسماح لهم بدخول هذه الغرفة.