برمجت جمعية لقاءات متوسطية للسينما وحقوق الإنسان، في إطار أنشطة خميس السينما وحقوق الإنسان، فيلم « حمى » لهشام عيوش يوم الخميس 25 دجنبر على الساعة السادسة والنصف مساءً، بقاعة سينما الفن السابع- الرباط. وأوضح مصدر من الجمعية أن عرض الفيلم سيليه نقاش مع كافة أعضاء جمعية السينما وحقوق الإنسان. ويروي الفيلم، الذي يعد ثاني شريط لعيوش بعد فيلمه الأول « شقوق »، قصة الطفل بنجمان، الذي كان يعيش رفقة والدته الفرنسية، لكن بعد دخولها السجن، بتهمة الدعارة، اضطر إلى الانتقال للعيش رفقة والده المغربي، والذي لم يتعرف عليه من قبل، في منزل العائلة، رفقة والده وجدته وجده، لكن اللقاء كان صادما. هشام عيوش، الذي تخصص في تقديم المهمشين والتائهين في أفلامه، يقدم في فيلمه الجديد نماذج عديدة منهم: الجد، الذي يحلم بالعودة إلى البلد، والأب الذي يشعر أنه يعيش من أجل لا شيء، الابن المتمرد، المهاجر الإفريقي الذي يبحث عن السعادة بعيدا عن الدمار والحرب، الرجل المثلي، الذي يحاول الحصول على تصالح المجتمع، بالإضافة إلى شباب الأحياء الهامشية، أبناء المهاجرين الذين يعيشون حياة كلها عنف، دون نسيان الشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة (المرمي) في إحدى مراكز الإيواء. وسيعاد عرض هذا الفيلم يوم الأحد 28 دجنبر على الساعة السابعة مساءً، بقاعة السينما الفن السابع. يذكر أن جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان تأسست سنة 2010 وتهدف إلى النهوض بثقافة حقوق الإنسان من خلال السينما. وتضم الجمعية مكتبا منتخبا وفريقا إداريا. ونظمت الجمعية، منذ تأسيسها، نحو أربعين نشاطا، لقاءات خميس السينما وحقوق الإنسان، والعروض الصباحية للأطفال، والماستر كلاس حول السينما وحقوق الإنسان، والليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان. وتعتبر الجمعية، حسب بلاغ لها أن « الإبداع السينمائي بمختلف أشكاله (الأفلام الروائية، الأفلام الوثائقية، الشريط القصير والشريط الطويل) يشكل رافعة قوية لنشر وتعميم قيم حقوق الإنسان والديمقراطية في كونيتها ». يدعم البرمجة الجديدة لجمعية لقاءات متوسطية للسينما وحقوق الإنسان كل من المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية والمركز السينمائي المغربي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.