في أول رد رسمي على الاتهامات التي وجهها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال جلسة المساءلة الشهرية التي عقدت زوال اليوم بمجلس المستشارين، قال رئيس فريق مستشاري الجرار حكيم بنشماس، في تصريح خص به " فبراير.كم " إن المستوى الذي وصل إليه رئيس الحكومة "يظهر أننا أمام ديكتاتور مستبد يريد أن يلغي المعارضة ويكمم جميع الأفواه التي تنتقذ حكومته ". واستهجن بنشماس الأسلوب الذي تحدث به بنكيران تجاه المستشارين، وخاصة الذين ينتمون لفريقه الاستشاري، مستغربا يضيف متحدثنا دعوته لمعارضيه بالخروج إلى الشارع لإظهار قوتهم، وهو الأمر الذي سيقود البلاد إلى الانقسام والتفرقة. وردا على سؤال " فبراير.كوم " حول توفر المعارضة على استراتيجية واضحة وأرقام مضبوط لتقييم عمل الفريق الحكومي، وابراز مكان الخلل في أدائه، عوض الاستمرار في التصريحات من الطرفين، قال بنشماس " بنكيران يخاف لغة الأرقام، وعندما يتعلق الأمر بمحاسبة على هذا الأساس، ينزع ثوب رئيس الحكومة ويرتدي ثوب حزبه لمناقشة العموميات ومهاجمة الخصوم، ودائما يهرب من المواضيع المرتبطة بالشأن العام إلى ما هو خاص ". وفي نفس السياق شدد بنشماس على أن حزبه سيرفع من سقف إجاباته السياسية تجاه ما يصدر من رئيس الحكومة، الذي ينتظره وفريقه فتح تحقيق لمعرفة الجهة التي عدلت وثيقة داخل قانون المالية، بالإضافة إلى منح المغاربة حلولا ملموسة لحاجياتهم اليومية، عوض الانشغال بمهاجمة معارضيه بتلك الطريق. وعلاقة بانسحاب الفريق الفدرالي من نفس الجلسة احتجاجا على منع مسيرات عمالية دعت إليها مركزيتان نقابيتان، عبر رئيس فريق الأصالة والمعاصرة عن تضامنه ونصرته للفريق، محذرا الحكومة من مغبة قمع الاحتجاجات التي ستشهدها مختلف المدن يوم غد السبت، ورفض متأسفا، تنامي مظاهر التضييق على الحريات والحق في الاحتجاج السلمي، بشكل متنامي كما جاء في تصريحه.