ثارت ثائرة البرلماني عبد الحكيم بنشماس حيال ما وقع خلال الجلسة الشهرية بمجلس المستشارين المخصصة للأسئلة المتعلقة بالسياسات العمومية الموجهة إلى رئيس الحكومة. خصوصا ما أسماه "الخرق السافر للضوابط والقواعد المؤطرة لسير الجلسات الدستورية". وأكد بنشماس رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين ل"فبراير.كم" أنه لا يقبل "النزعة الديكتاتورية التي أبداها بن كيران" ولا ب"منطق التسلط"عندما تم توقيف العداد عند بدء رئيس الحكومة لكلمته فيما تم تشغيل العداد بالدقيقة والثانية خلال مداخلات فرق المعارضة. وأردف بنشماس بالقول :" ما حز في نفسي هو أن بنكيران لم يتصرف كرجل دولة، حينما رفض منحنا نقطة نظام، لأن رئيس المجلس هو من له الحق في ذلك، كما أن نقطة النظام هي حق دستوري معروف" وفي ذات السياق شجب بنشماس كلام بنكيران بالقول له " اسكت يا مفسد نتا بغيتني تستر على المفسدين" مطالبا أن يوضح كلامه للعموم و"هل يقصد أني فاسد أخلاقيا أم ماذا ؟" وأضاف المتحدث أن رئيس مجلس المستشارين بدوره أخطأ حينما أذعن بسهولة "لتسلط" رئيس الحكومة وأثبت عجزا واضحا في إعمال القانون وضمان استقلالية البرلمان، رغم أن بيد الله محسوب على قيادات الأصالة والمعاصرة. وفي أعقاب ما خلفته جلسة المساءلة، أدان بنشماس ما "تفوه به وزير النقل والتجهيز عبد العزيز الرباح من قذف واتهامات مجانية تؤكد التسلط الذي بات في مرجعيته ورئيس الحكومة". كما عبر النائب المعارض في ذات التصريح نيته أن تعمل المعارضة إلى جانب الحكومة لأنهما في حاجة إلى بعض، نافيا أن يكون له أو لحزبه النية في خلق أجواء التوتر في العلاقة بين المعارضة والحكومة.