وأخيرا، حسم في الأمر وتم انتخاب مصطفى الباكوري أمينا عامل لحزب الأصالة والمعاصرة ب351 صوت مقابل 29 صوت لمنافسه، فقد رشح كل من سمير كودار وزهير العلوي لمنافسة المرشح الأقوى للظفر بمنصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قبل ان ينسحب زهير لعليوي، لكن أغلب المتتبعين لهذين الترشيحين اعتبروا أن الأمر لا يعدو عن كونه ترشيح شكلي في فصول مسرحية متوافق حولها وعنوانها: الباكوري أمين حزب الأصالة والمعاصرة. لماذا؟ هذا ما تجيب عنه "فبراير.كوم" قبيل ساعات من الإعلان عن الباكوريا أمينا عاما لحزب الجرار. كما كان متوقعا، انتخب مصطفى الباكوري أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة. فكل الأنباء التي استقيناها من مختلف مصادرنا في "فبراير.كوم" كانت تؤكد أن ملامح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لن يكون إلا مصطفى الباكوري رئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية. انتخب أعضاء المجلس الوطني، وتسارعت الخطوات الأحد 19 فبراير 2012 لانتخاب المكتب السياسي ومن ثم انتخاب الامين العام للحزب عن طريق الاقتراع السري. حرص الباكوري على حضور الجلسات المنعقدة، وحينما اختفى السبت 18 فبراير لمدة ثلاث ساعات، اعتقد البعض أنه انصرف، قبل أن تبين الكاميرا التي مسحت وجهه من جديد أنه غير مكانه. إنه يواصل الخطى التي بدأها بترشحه لمجلس الوطني باسم جهة الرباطسلا زمور زعير، وبدعم من الأمين العام السابق للحزب الشيخ بيد الله، وبمساندة من مؤسس الحزب فؤاد عالي الهمة الذي تغير موقعه اليوم كمستشار للملك، لكن الكل يجمع على أن طيفه يخيم على كل أشغال المؤتمر. فحظوظ كل الوجوه المرشحة لمنصب الأمين العام، تصطدم بمبررات التموقع لصالح اليمين أو اليسار في حزب يجمع الكثير من الحساسيات السياسية. قال ابنعدي ل"فبراير.كوم":"مصطفى الباكوري هو المرشح بقوة لمنصب الأمين العام لعدة اعتبارات، إننا نتبنى الديمقراطية سلوكا ومنهاجا، وصحيح أن مجموعة من الأسماء المرشحة للمنصب ترددت في الصحافة لكننا اجتمعنا وتداولنا وناقشنا وتوافقنا حول الرجل، ومن حقنا أن نتوافق بشأن الأمين العام الذي نؤمن أنه الشخص المناسب، أما الأسباب التي تجعلنا مقتنعين بالباكوري فمن أهمها: أولا: أحد الاعضاء المؤسسيين لحركة كل الديمقراطيين. لقد جازف بالتوقيع معنا في بلاغ تأسيس حركة لكل الديمقراطيين رغم كل الضربات التي تعرض لها، وكانت له شجاعة التوقيع والانخراط السياسي في الوقت الذي كان على رأس مؤسسة مالية كبرى، وهذه خطوة لا يمكن أن ننساها وهي تحسب في صالحه. ثانيا: نظرا لسنه وتجربته ونجاحه في مجالات عمله، لاسيما وأن الأمر يتعلق بالاقتصاد عصب أي خيارات سياسية أو اجتماعية. ثالثا: أنه ليس محسوبا على أي تيار أو حساسية سياسيتين من التي تجمع حزب الأصالة والمعاصرة. إنها المبررات التي جعلت الحزب الذي أسسه فؤاد عالي الهمة مستشار الملك يحسم باتجاه تغليب كفة مصطفى الباكوري أمينا عاما لحزب الجرار، كرجل لمرحلة سيكون فيها على رأس حزب معارض، مع العلم أنه رئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية التي تعمل تحت وصاية وزير الطاقة الاستقلالي وتحت وصاية رئيس الحكومة الملتحي في نفس الآن!