هذا ما أكده مدحت روني بوريكات نفسه في استجواب له مع تيل كيل صدر اليوم السبت 18 فبراير. إذ قال بالحرف:"بما أنني كنت مصابا بالربو منذ طفولتي، فقد كنت أقضي عطلتي عند أصدقاء عائلتي بسطات..وقد انتقلت مع أحد خدم العائلة المضيفة إلى حيث بيوت الدعارة. اختار كل منا واحدة وكان نصيبي فتاة شابة سوداء دفعت لها خمسين فرنك (أي عشر ريالات مغربية)..كان عمري خمسة عشرة سنة حينئذ" وللذين لا يعرفون مدحت بوريكات، فقد اعتقل سنة 1973 بامر من الحسن الثاني هو وأخواه بالمعتقل المعروف ب "بي.إف 3" أي المركز الثابت 3 في الرباط، قبل أن ينقلوا إلى معتقل تازمامارت الرهيب، وقد أطلق سراحهم سنة 1991. أما التهمة التي كانت وراء اعتقالهم، فهي أنهم اخطروا الملك الحسن الثاني عبر تقرير مفصل حول خطة لقلبه من طرف الكولونيل الدليمي سنة 1973، بالاستناد على معلومة أسر لهم بها عامل أكادير حينئذ..