اتهم الفريق الاشتراكي بمجلس النواب صراحة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وعزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، ب »التقصير » في إنقاذ أحمد الزايدي، الرئيس السابق للفريق النيابي للاتحاد، الذي توفي غرقا في ممر تحت أرضي، قرب جماعة الشراط، شمال بوزنيقة، إقليم بنسليمان. وقال الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، في بلاغ توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه، يعقب على تصريحات رئيس الحكومة في لقاء له بمدينة وجدة، نهاية الأسبوع المنصرم، وتضمنت اتهامات لقيادات اتحادية، برفض تكريم مجلس النواب لفقيد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية القيادي أحمد الزايدي، إن وفاة الزايدي غرقا جاء « بسبب التقصير في إنقاذه، ولعدم توفر أدنى شروط السلامة، والتي كان من الممكن لو اتخذها رئيس الحكومة عبرة، واستحضرها عوض الانصراف إلى المزايدة والافتراء على الاتحاد الاشتراكي، لعمل واستعد وبذل مجهودا لمواجهة الأمطار خاصة وأننا على أبواب فصل الشتاء – عوض الاختباء وراء الأقدار-، للتخفيف من أضرار الكارثة سواء بتعبئة وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك أو بتعبئة السلطات المحلية في المناطق المتضررة، ولكان قد قام بواجباته ومهامه الملقاة عليه دستوريا ». واعتبر أن « الاتهامات الصادرة عن رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران تعتبر عارية من الحقيقة، وتندرج في سابق مسلسل من تسميم الأجواء وتعميق جروح الاتحاديات والاتحاديين في فترة حدادهم على أخيهم القيادي أحمد الزايدي، والنزوع الممنهج نحو المتاجرة السياسوية بدم مناضل اتحادي، عاش اتحاديا وانتقل إلى عفو ربه اتحاديا ». ونبه الفريق الاتحادي رئيس الحكومة إلى « الانكباب على معالجة السياسات الحكومية المرتجلة، التي تهز بعد كل إجراء حكومي صرح الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي »، ودعوه إلى « استغلال زمن ترؤسه لحكومة المغاربة في تسيير شؤونهم، وتقديم الحلول للمعضلات المهيكلة للمشهد المغربي، من تعليم وصحة، وشغل، و إلى عدم افتعال المعارك المجانية التي لن يحجب ضجيجها، ضعف التدبير الحكومي، وافتقاره إلى الاستقلالية والنجاعة ». وأكد الفريق الاشتراكي، في الأخير، أنه « ملتزم بالتركيز على قضايا الموطنات والمواطنين، خدمة للوطن وتأكيدا على تاريخ من الالتزام، وحاضر من المثابرة والتتبع، وأفق ينهل من الإصرار والعزيمة على الدفاع عن قيم ومبادئ واختيارات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية »، وخلص في الأخير إلى أن الاتحاد الاشتراكي « يترفع عن التدحرج إلى مستويات لن تزيد إلا ضعفا وهونا للمشهد السياسي ».