في سابقة من نوعها، قررت المحكمة الوطنية الإسبانية، أعلى جهاز قضائي في الجارة الشمالية قبول الشكاية التي سبق أن تقدمت بها في نهاية 2007، جمعية صحراوية وعدد من الضحايا ضد 29 من قادة البوليساريو وكبار ضباط الجيش الجزائري، بتهمة الإبادة والتعذيب والاختطاف الذي طال عددا من الصحراويين، وبعضهم يحمل الجنسية الإسبانية وذلك بمخيمات تيندوف. وتضم لائحة المتهمين إبراهيم غالي سفير البوليساريو بإسبانيا، وسيد أحمد بطل وزير الإعلام، ووزير التربية بشير مصطفى السيد، ومحمد خداد المنسق الحالي مع بعثة المينورسو والذي كان يشغل منصب المدير التنفيذي للأمن العسكري بالجمهورية الوهمية، كما ورد في عدد "الاتحاد الاشتراكي" في عدد الجمعة 23 نونبر الجاري، والي أضافت أنه يوجد في نفس اللائحة ضباط جزائريين كالجنرال العماري، كما ذكر موقع الإذاعة والتلفزة الإسبانية دون أن يحدد إن كان المقصود الجينرال اسماعيل العماري الذي سبق أن تولى منصب رئيس جهاز المخابرات وتوفي سنة 2007، أم الجنرال محمد العماري قائد أركان الجيش الجزائري السابق الذي توفي في فبراير الماضي.