سنكون امام مسيرتين عوض مسيرة واحدة للتضامن مع غزة الجريحة، الأولى يقودها الاستاذ السفياني، والثانية بدعوة من تنظيمات سياسية وجمعوية وحقوقية بالاضافة إلى جماعة العدل والاحسان. والغريب أن المسيرتين ينظمان يوم الاحد في نفس التوقيت العاشرة مع فارق في المكان، أي واحدة في الرباط والثانية في الدارالبيضاء. فقد دعت شبيبة العدل والإحسان، في بلاغ مشترك مع مجموعة من التنظيمات السياسية والجمعوية والحقوقية، تتوفر " فبراير.كم " على نسخة منه، إلى المشاركة في المسيرة التضامنية مع غزة، يوم الأحد 25 نونبر 2012 بمدينة الدارالبيضاء، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا من صاحة النصر. وكانت أحزاب اليسار مملة في الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، حزب الإشتراكي الموحد، حزب النهج، والمؤتمر الوطني الاتحادي، بلإضافة إلى الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي، قد دعوا لمسيرة منفصلة عن المسيرة التي ستنظم بالرباط، ويقودها رفاق السفياني. قرار شبيبة العدل والإحسان سيكون صادما للبعض، وخاصة حركة التوحيد والإصلاح التي ستشارك وطنيا بمسيرة الرباط، كما ستمنح شبيبة الجماعة إضافة نوعية وكمية لمسيرة البيضاء، التي سترجع مشاهد احتجاجات 20 فبراير، بوافد جديد على التحالف والمتمثل في حزب الاستقلال بالبيضاء. فهل نحن أمام واستعراض العضلات سياسيا؟!