"فبراير.كوم" تحكي قصة كابوس استدراج الفتيات واغتصابهن والمطالبة بفدية. أحالت الشرطة القضائية، هذا الأسبوع على محكمة الجنايات المتهمين باختطاف الفتيات وتهديدهن بالاحتجاز والاغتصاب مع طلب الفدية.
وقد اعتقل عنصرين آخرين ينتميان إلى أفراد هذه العصابة، بعدما سبق أن اعتقل أربعة آخرين أثناء تدخلها لتحرير إحدى الفتيات المختطفات من بين أيديهم.
وما تزال عناصر الأمن بصدد البحث عن باقي المتورطين المنتمين لأفراد هذه العصابة، التي كانت تشتغل في السر، وكان معظم ضحاياها يرفضن تقديم شكايات لدى رجال الأمن.
وكانت عناصر الأمن قد تمكنت من تفكيك هذه العصابة، بعد مكالمة تلقتها من أحد أقرباء فتاة مختطفة، حيث طلب خاطفوها مبلغا ماليا يناهز 30 ألف درهم.
ومن حسن الصدف أن الرجل الذي اتصل بهذه الفتاة وهو قريبها، يعمل في إدارة الدرك الملكي، حيث نجح في التفاوض مع الخاطفين، إذ كان في الجهة المقابلة ينسق مع رجال الأمن، الذين تمكنوا من تحديد مكان الخاطفين، الذين كانوا ينتظرون قريب الفتاة بالقرب من قرية مشلاوة، الواقعة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة تطوان.
واعترف الخاطفون أثناء التحقيق معهم بأنهم قاموا بعمليات خطف سابقة، حيث كانوا يستدرجون الفتيات إلى سياراتهم ثم يهددونهم بالسلاح والاغتصاب، ويطلبون من أقاربهم فدية مقابل إطلاق سراحهن.
من جهة أخرى، توقعت مصادر أمنية أن يتم تمديد الحراسة النظرية للمختطفين، الذين ارتفع عددهم إلى ستة، بهدف تعميق البحث معهم ومعرفة ما إذا كانت هناك عناصر أخرى تساعدهم وتشاركهم في عمليات الخطف.
ويواجه المتهمون جناية تكوين عصابة إجرامية، والخطف والاحتجاز والتهديد بالاغتصاب، والتي تصل عقوبتها إلى 10 سنوات فما فوق.