لم تمر ندوة تقديم كتاب تاريخ المغرب دون أن تخلق الحدث بعد أن تضمن الكتاب حقائق مثيرة إنها سابقة، تلك التي قام بها المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، والذي أصدر كتاب "تاريخ المغرب" وهو عبارة عن عمل توثيقي أنجزه فريق من الباحثين والمؤرخين، والذي أقر فيه بجمهورية الريف وحكومتها ووزراءها، كما أقر في نفس الكتاب الذي صدر تزامنا مع احتفالات المغرب بالذكرى 56 للاستقلال، عن تضييع المغرب فرصة الانتقال إلى الديمقراطية الحقيقية والملكية البرلمانية التي يسود فيها الملك ولا يحكم، بفعل الصراعات التي دارت بين القصر ومكونات الحركة الوطنية بعيد الاستقلال.
وربط الكتاب كما جاء في يومية "أخبار اليوم" في عدد الإثنين 19 نونبر الجاري بين هذا الصراع وشخص الملك الراحل الحسن الثاني، حيث كان هذا الأخير يتوجس "من الانزلاق نحو نظام يسود فيه الملك ولا يحكم"، كما تحدث الكتاب عن الصراعات الشرسة التي عرفتها السنوات الأولى للاستقلال، والاغتيالات والاحتجازات داخل المعتقلات، كما سجل عددا من الملاحظات، وقال إن الوضع العام اتسم في بداية الاستقلال بحالة من التسيب الأمني"في وقت لم تتمكن فيه ميليشيات كل من حزب الاستقلال وحزب الشورى والاستقلال إلا جزئيا من الحد من حالة التسيب".