فككت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، بتنسيق مع الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، وشركات الاتصال، يوم الثلاثاء الماضي شبكة إجرامية متخصصة في القرصنة الدولية للمكالمات الواردة، يتزعمها إسباني، رفقة مغربين، فيما ما يزال البحث جاريا عن آخرين ينتمون إلى الشبكة الإجرامية نفسها، والتي تتكون من مجموعة من المغاربة من ذوي الخبرة في الاتصالات الهاتفية، من المنتظر أن تصدر في حقهم مذكرات بحث على الصعيد الوطني على اعتبار أنه تم التوصل بهوياتهم. وحسب المعلومات التي توصلت بها "الصباح" والتي نشرت هذا الخبر في عدد الخميس 15 نونبر الجاري، فإن الشبكة كانت تضخ المكالمات الواردة على المغرب وتحولها إلى الموجهة إليهم لتستفيد هي من العمولات المفروضة على شركات الاتصالات المحلية جراء كراء القمر الصناعي الذي تستغله الشركات المغربية في شبكتها التواصلية.
وقد تم إيقاف المتهمين بعد سلسلة من الأبحاث العلمية والتقنية على المستوى المركزي بالرباط، قبل تحديد مكان وجود الفاعلين، لتنجز أبحاث أخرى انتهت يوم الثلاثاء الماضي، عندما فاجأت الشرطة الإسباني الذي صنف زعيما للشبكة...