تعرض على أنظار هيئة ابتدائية مراكش قضية شدت إليها أنظار واهتمام الرأي العام المراكشي باعتبارها الأولى من نوعها تحدث في مجال الاتصالات الهاتفية والعنكبوتية والضحية فيها شركة اتصالات المغرب. القضية يتابع فيها مهندس معلوميات من جنسية باكستانية من مواليد 1976 يقيم بالديار الايطالية ويتوفر على شركة متخصصة في الاتصالات بإيطاليا.المتهم متورط في عملية قرصنة تم اكتشاف خيوطها أخيرا بمراكش وكبدت اتصالات المغرب بالمدينة الحمراء خسائر مادية هامة، حيث يتابع في حالة اعتقال بصك اتهام مرتبط بقرصنة الرواج الدولي للمكالمات الهاتفية باستعمال آليات اتصالاتية متطورة جرى إدخالها إلى المغرب في ظروف غامضة. اكتشاف خيوط النازلة تم خلال عملية روتينية لمراقبة الرواج الدولي للخيوط الهاتفية للشركة تتم بواسطة الأجهزة الخاصة بالمراقبة عبر الشبكة العنكبوتية، حيث تم الوقوف عند عملية قرصنة وتحويل الاتجاه الدولي لخطوط الشركة إلى المستوى المحلي من خلال اقتحام مجموعة من الخطوط الهاتفية والمواقع الالكترونية لعدد من الزبناء يستغلها الظنين لمصلحته الخاصة بدون وجه حق.التحريات الدقيقة والبحث الذي تمت مباشرته في هذا الموضوع قاد إلى مصدر القرصنة حيث تم التأكد من موقعه وبالضبط بمنطقة المحاميد لتتقدم شركة اتصالات المغرب، تبعا لذلك، بشكاية في النازلة الى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية.هذا الأخير أحال القضية على أنظار الضابطة القضائية والتي عملت على تعميق البحث في النازلة لتؤكد التحريات عنوان الشقة، موضوع البحث، بمنطقة المحاميد حيث يستغلها الظنين للكراء وقيامه بعمليات القرصنة. وبناء على ذلك صدرت مذكرة بحث وطنية في حق المتهم الذي تم اعتقاله وهو يهم بمغادرة التراب الوطني يوم 13 شتنبر الماضي انطلاقا من مطار مراكش المنارة في اتجاه الديار الايطالية وبحوزته بعض الأجهزة المتطورة، ثبت أنها كانت الوسيلة الرئيسية للقيام بعمليات قرصنة المكالمات الهاتفية الدولية ومكَّنت التحقيقات مع المتهم من كشف معلومات عن كل تفاصيل العملية وعن هويته حيث كان يتوفر على شركة متخصصة في الاتصالات بإيطاليا جنى بواسطتها أموالا طائلة عبر الرواج الدولي للمكالمات وبعد أن تعاقد مع شركات متخصصة في الميدان. وقرر أخيرا نقل نشاطه الى مدينة مراكش وتوظيف خبرته وتجربته في المجال من خلال اعتماد أسلوب غير قانوني وجني أرباح عبر ذلك.ولتنفيذ مخططه بمدينة مراكش عمل خلال شهر مارس الماضي على التعرف، وعبر الشبكة العنكبوتية على تلميذة من مواليد 1991 تقيم بمدينة آسفي وأقنعها بالارتباط بها شرعيا.وأسفر هذا المعطى والعلاقة القائمة مع التلميذة عند حضوره إلى مراكش لاستئجار الشقة، موضوع النازلة، باسمها وليشرع مباشرة بعد ذلك في عمليات القرصنة للمكالمات الهاتفية اعتمادا، بالطبع، على أجهزة وآليات الاتصال المتطورة التي أحضرها من إيطاليا ليتمكن بفضل ذلك من الحصول على مبالغ مالية مهمة يتم استخلاصها بالخارج بعد استفادته من الفارق في تسعيرة المكالمات الهاتفية الدولية. وكانت من تبعات ذلك حرمان شركة اتصالات المغرب من الفائدة لتتراكم بذمتها ديون الشركة الأجنبية منبع المكالمات الهاتفية.