شكلت زيارة الملك محمد السادس لإقليم الرحامنة، أو بالأحرى قلعة فؤاد عالي الهمة مستشاره وصديق دراسته كما يسميها البعض، فرصة لإقلاع اقتصادي خلال هذه الأيام التي يحل فيها لاعطاء انطلاقة بعض المشاريع التنموية، في انتظار إقلاع اقتصادي ينتظر هذا الإقليم الذي ضرب عليه حصار في عهد السلاطين السابقين وانفتح عليه الملك ليمنحه جزءا من المشاريع التي يطلقها اسوة بباقي المناطق المغربية. الكلام هنا ليس لفبراير.كوم، انما لعدد من أبناء الاقليم، الذين أجرينا اتصالات بهم، وسألناهم عن هذه الزيارة ومدى استفادتهم منها. فقد أجمعوا على أن الزيارة الملكية التي انطلقت منذ الجمعة الماضي، عرفت خلالها عاصمة الإقليم ابن جرير، رواجا اقتصاديا، استفاد منه عدد من المحلات التجارية وأصحاب المقاهي وغيرها، خصوصا من أصحاب المأكولات الخفيفة. هذا التحرك الاقتصادي، حسب عدد من هؤلاء، راجع إلى تواجد المئات من أبناء الإقليم بمركز ابن جرير لاستقبال الملك محمد السادس. وهذا ما يختزله تصريح واحد من ابناء المنطقة الذين اتصلنا بهم، فقاد قال بالحرف " كون غير تايجي عندنا كل أسبوع القضية تحركات مزيان هاد الأيام". وإلى جانب المئات من ساكنة الاقليم، فإن التواجد الأمني المكثف، وبشتى تلاوينه،حرك بدوره الاقتصاد المحلي بالمدينة. يشار أن الملك حل بعد ظهر اليوم لابن جرير في ثالث زيارة يقوم بها هذه الأيام، وقد أعطى انطلاقة مشروع لسوق أسبوعي، إلى جانب انطلاقة أشغال الشطر الأول لمشروع تأهيل الخط السككي بين سطات ومراكش ٬ وبناء محطة سككية جديدة للمسافرين ببن جرير٬ وتأمين السلامة عند عبور الممرات المستوية. ومن المنتظر حسب مصادرنا أن يحل الملك في زيارة رابعة غدا الخميس لإعطاء انطلاقة مشاريع أخرى هذه المرة بالرحامنة الجنوبية.