تطرقت صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية، اليوم الأربعاء، لقرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم سحب تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2015 من المغرب، مؤكدة أن موقف المغرب، الذي طلبت تأجيل هذه التظاهرة الرياضية، يفسر « بمشكل صحي جدي للغاية أسفر حتى الآن عن وفاة نحو خمسة آلاف شخص ». وذكرت الصحيفة، في هذا الصدد، بأن المغرب أطلق، في منتصف شهر أكتوبر الماضي، إحدى الخطط الأكثر طموحا من أجل الوقاية من انتشار فيروس (إيبولا)، مشيرة إلى أنه لم يتم لحد الآن تسجيل أي حالة للإصابة بهذا الداء في البلاد. من جهة أخرى، أبرزت الصحيفة تضامن المغرب مع البلدان المتضررة من هذا الداء، مضيفة أن المملكة تعد إحدى البلدان القلائل بالقارة الإفريقية التي واصلت كافة رحلاتها المباشرة من وإلى البلدان الموبوءة بإفريقيا الغربية مثل سيراليون وليبيريا وغينيا. كما أبرزت الصحيفة الجهود التي يبذلها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، من أجل النهوض بالعلاقات مع القارة الإفريقية على كل الأصعدة وخاصة الاقتصادية، مؤكدة أن « اهتمام المملكة الشريفة بجيرانها جنوب الصحراء يثير غيرة حكومات بالمنطقة ». وكانت اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أعلنت، أمس الثلاثاء بالقاهرة أن نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015 لن تنظم في المغرب. وفي رد فعله على هذا القرار، أكد وزير الشباب والرياضة السيد محمد أوزين أن المغرب « متشبث بتنظيم هذه التظاهرة ومتمسك بتأجيلها »، مشددا على أن المغرب لم يتنصل من التزاماته بشأن تنظيم بطولة كأس إفريقيا للأمم.