لم تخرج المشاركة المغربية السينمائية في المهرجان الدولي للفيلم المستقل ببروكسيل خاوية الوفاض ضمن الدورة ال39 التي نظمت في الفترة ما بين 6 و10 من الشهر الجاري. فقد حاز فيلم "كيس دقيق" للمخرجة البلجيكية من أصل مغربي خديجة لوكلير على ثلاث جوائز المتمثلة في جائزة لجنة التحكيم٬ وجائزة أحسن سيناريو٬ وجائزة أحسن أداء٬ والتي عادت إلى الممثلة الكوميدية الشابة رانيا ملولي. ويحكي فيلم "كيس دقيق"٬ الذي جرى تصوير جزء كبير منه بمدينة آيت أورير بجهة مراكش تانسيفت الحوز٬قصة فتاة من أصل مغربي في الثامنة من عمرها تدعى سارة٬ نشأت في سبعينيات القرن الماضي في دار للأطفال٬ إلى أن حضر والدها الحقيقي الذي لم تكن قد رأته يوما لاصطحابها في عطلة نهاية الأسبوع إلى باريس. غير أنه جاء بها إلى المغرب٬ حيث ستصبح معركتها٬ عندما ستصل إلى سن 17 سنة٬ هي اختيار الحياة التي ترغب أن تعيشها ومغادرة قريتها الصغيرة بالأطلس من أجل العودة إلى بلجيكا التي عرفتها أيام الطفولة. كما عرف المهرجان مشاركة الفيلم القصير "أندلوس مون أمور" للمخرج المغربي محمد نظيف أيضا في المسابقة الدولية إلى جانب 5 أفلام أخرى تمثل لبنان وكندا وبلجيكا ومصر وتركيا. وتخللت النسخه ال 39 تكريم الكوميدي المغربي محمد مجد من خلاله منحه جائزة تحمل اسم (لايفتايم آشيفمنت إن فيلم آوورد) اعترافا بمجموع الأعمال الفنية التي قدمها خلال مساره الفني. وتقدم هذه الجائزة المميزة كل سنة من طرف المهرجان الدولي للفيلم المستقل ببروكسيل إلى شخصية بلجيكية أو أجنبية تركت بصمة مهمة في تاريخ السينما. وتم٬ خلال هذا المهرجان٬ عرض الفيلم القصير "على طريق الجنة" للمخرجة المغربية هدى بنيمينة. وكان هذا الفيلم قد حصل على الجائزة الخاصة للجنة تحكيم المهرجان الدولي الأخير للفيلم الفرنكوفوني بنامور.