أصيبت هذه الأم الشابة بحالة من القلق والهلع الشديد عندما أطلعها الأطباء على خبر غير سعيد، حيث لم يستطيعوا معرفة إن كان الجنين الذي وضعته الأم ولدا أم بنتا، ولم يستطيعوا الحسم في هذا الأمر إلا بعد مرور ثلاثة شهور كاملة على اليوم الذي وضعت فيه هذه الأم جنينها. ففي لحظة الولادة، بدا للأطباء أن الصغيرة أولاني أرغيل لديها أعضاء تناسلية أنثوية، ما دفع الأطباء في البداية إلى القول بأنها أنثى. امتلأت أساسير محيا الأم بالفرحة، فقامت بزف الخبر لأفراد عائلتها ولأصدقائها، وقامت بجلب الملابس الوردية للجنين. لكن الأطباء نكصوا فرحة الأم، حين قالوا لنا بأنهم غير متأكدين من جنس الرضيع، وبأنهم في حاجة لإجراء المزيد من الفحوصات
«لم أستطع استيعاب الأشياء التي كانوا يتحدثون عنها»، تقول الأم قبل أن تضيف: «أحسست بالخزي والمهانة. كنت قد أخبرت الجميع بأني رزقت بطفلة».
قدم الأطباء العديد من الشروحات للأم وأكدوا لها بأن الرضيعة كانت تعاني من مرض وراثي نادر يصيب طفل واحد من بين كل 15 ألف مولود، ولا يوجد علاج له في لحد الساعة. يمكن أي يؤدي ذلك المرض إلى موت الرضيع، لأن الذين يعانون منه لا تكون لديهم الأنزيمات الكافية لإنتاج بعض الهرمونات.
وبدون وجود تلك الهرمونات، يقوم الجسم بإنتاج مادة الأندورجين، المسؤولة عن إنتاج الهرمونات الذكرية.