انتهت، يوم 4 نونبر، قصة المواطن مع معشوقته التي أحبها حد الولع ودرجة الصبر وتفانى في خدمتها. إنه الزوج الجزائري الوفي الذي تعرفتم عليه في أكثر من خبر وروبرتاج الذي كان يحمل زوجته على أكتافه لمدة خمس سنوات كاملة، وتعرض لها أكثر من عنوان صحافي نقلا عن صحيفة "الشروق" الجزائرية. إذ فارقت زوجة "سليم" الحياة عقب تدهور حالتها، وعجز الأطباء عن معالجتها، حيث توفيت بمسقط رأسها ببجاية، بعدما قضت 16 سنة مع زوجها سليم بالعلمة. الفاجعة كانت كبيرة بالنسبة على سليم وابنه سفيان، اللذين ودعا أول من أمس "نسيمة"، بعدما تسرب الشلل إلى كافة أعضاء جسمها، إثر مرض نادر أقعدها الفراش لمدة 5 سنوات، وهي الفترة التي كان فيها سليم يتكفل بها بإخلاص منقطع النظير، فكان يحملها على كتفيه ويحضر لها الطعام ويطعمها بيديه. وحسب سليم، فإن حالة زوجته تدهورت في الآونة الأخيرة بشكل كبير، علما أن زوجها لم يترك عيادة إلا زارها، وباع كل ما يملك، و"لكن قضاء الله كان أسبق".