ما إن تهب نسمات الشتاء، وتبدأ السماء في رحمة العباد بقطرات من المطر، حتى يضع المواطنون وربما المسؤولين أيديهم على قلوبهم، لتوالي سنوات الكوارث، التي تفضحها البنية التحتية المغشوشة في قنوات الصرف الصحي، والتبليط، وغياب دراسات دقيقة لمسار المياه بعد التساقطات المطرية المتوسطة المنسوبية. الصورة اليوم من الرباط، والتي شهدت سكة الترامواي بها تدفق مياه الأمطار، حتى وصلت إلى منسوب غمر السكة وجنباتها المخصصة لانتظار فرج التنقل وسط العاصمة الإدارية الرباط. مشاريع ضخمة تلك التي يطبل لها المتحكمون في تدبير الشأن العام بالمدن، وملايين الدراهم تصرف على دراسات يقول إنها ستجنبنا حالات الشلل أو الاختلالات عند دخولها في الخدمة، لكن رحمة الطبيعة تكشف زيف كل ما سبق، اليوم الرباط وغدا الدارالبيضاء، ونرجوا من الطبيعة أن تجنبنا شبيهة " ساندي ".