يسمونه فؤاد سي، وهو مغربي من أصل مغربي، وقد ظل مبحوثا عنه في قضية الأحداث الارهابية التي هزت المغرب بتاريخ 16 ماي 2003. إنه الشخص الذي أكدت وكالات الأنباء اعتقاله في مطار ميونخ جنوبالمانيا يوم الاثنين 30 أكتوبر 2012. وحسب ما نشره الموقع الفرنسي "هافنغتاون بوست" فإن المغربي ذي الأصول المغربية كان قادما من باريس وفي طريقه عبر ألمانيا إلى دبي، وقد تم وضعه في الحبس بانتظار احتمال تسليمه إلى السلطات المغربية التي كانت قد أصدرت مذكرة اعتقال دولية بشانه. وتجدر الاشارة إلى أن الاحداث الارهابية التي كانت قد هزت العاصمة الاقتصادية أودت بحياة 45 شخصا، وبوفاة عبد الحق بنتاصر الملقب ب"مول الصباط" أثناء التحقيق معه انقطعت الكثير من الخيوط التي كان بامكانها أن تسهل من الوصول إلى من يقف وراء هذه الفاجعة، خصوصا وان الانتحاريين الذين نفذوها قتل أغلبهم فيما يقبع خلف القضبان بعض من الذين اجهضت محاولتهم مثلما عليه الحال بالنسبة للانتحاري العماري. لكن السؤال ظل عالقا: من أمر ومن أعطى الضوء الأخضر لتنفيذ العملية، لاسيما وأن تنظيم القاعدة لم يتبن العملية، وظلت الخيوط المدبرة موضوع تحقيق وبحث لم يكشف عن كل أسراره، وقد يكون فؤاد س المعتقل اليوم أحد العناصر المسهلة لفك جزء من اللغز الذي هز الاستثناء المغربي.