اعتبر المحلل السياسي المختص في القضايا الجيوستراتيجية، الشرقاوي الروداني، أن الاعلان عن المخطط الوطني « حذر » الذي أشر فيه الملك محمد السادس، لعناصر القوات المسلحة الملكية للمشاركة في هذا المخطط، لمواجهة الأخطار الإرهابية المحدقة بالمملكة، وكذا لتعزيز شعور المواطن بالأمن، دليل على أن المغرب يبقى مستهدفا بالتهديدات الإرهابية لحركة « داعش » وغيرها، خاصة مع وجود مجموعة من المغاربة الذين التحقوا بهذه التنظيمات الإرهابية، وكذا في ظل الأوضاع التي تعيشها مجموعة من الدول المجاورة للمغرب، كدول الساحل الإفريقي ودول الصحراء. وأضاف الشرقاوي في اتصال هاتفي بموقع « فبراير.كوم »، أن المغرب يعتبر الدولة الوحيدة في إفريقيا التي تعرف نوعا من الاستقرار، نظرا لعدم اختراق هذه الجماعات للبلد . وأفاد الباحث في القضايا الجيوستراتيجية، أن وجود مغاربة في دول تعرف عمليات ونشاطا إرهابيا، جعل المغرب ينظر بمقاربة استراتيجية وعقلانية لجعل الجميع، مواطنات ومواطنين، واعين بالمشاكل المحدقة بالمغرب. وأشار المتحدث نفسه أن مجموعة من دول البحر الأبيض المتوسط، رفعت درجة الحذر، وأصبحت في قلب العاصفة والمغرب بحكم كونه دولة استرتيجية محاذية لأوروبا، والوضع الآن الذي تعرفه ليبيا كل ذلك جعله يتخذ التدابير، والدعوة إلى أخذ الحيطة والحذر لجعل الجميع يتبنى الدفاع عن الاستقرار وأمن المغرب يورد الشرقاوي.