لعل أكثر ما يحز في النفس و نحن نجوب شوارع و أزقة مدينة الصويرة هو الحالة المزرية التي أصبحت تحز في نفوس أبناء المدينة و أنا من بينهم , ففي وقت أصبحت المدن المغربية السياحية تشهد تطورا عمرانيا و حضاريا متميزا و رونقا في تخطيط أزقتها و حدائقها و مرافقها العمومية نجد مدينة الصويرة في تدهور مستمر للمدينة القديمة ابتداءا من الترصيف ومرورا بالقنوات الصحية لتصريف المياه العادمة و انتهاء بالحدائق و المنتزهات. لقد أصبح الموضوع مسالة مد و جزر فمنذ مدة ليست بالقصيرة بدا سكان المدينة يشهدون أعمال حفر و ترصيص تتكرر كل سنتين أو ثلاث وما ينتج عنها من تدهور للأزقة و الطرق التي أصبحت كلها مطبات و حفر ناتجة عن أشغال القنوات , وما يحز في الأنفس أن المجلس البلدي لا يهتم بإعادة الحالة على ما كانت عليها كل ما في الأمر هو ترقيع ما لا يمكن ترقيعه بشكل من الأشكال لا تحي المنظر العمراني الجميل . غير أن الملاحظ بشكل ملفت لنظر هو الحدائق العمومية و خصوصا تلك المحاذية لميناء المدينة و التي أضحت في وضع يؤثر في المارة بعد أن تهالكت المقاعد العمومية المتواجدة بها, ففي وقت ينشغل فيه المغرب بالتنمية السياحية و تهيئة الظروف الملائمة لاستقطاب العملة الأجنبية لسد العجز المالي و تفادي الأزمة المالية العالمية نجد المسؤولين في بلدية الصويرة غير أبهين بهذا الجانب و متناسين أهمية المناظر العمرانية البلدية في جذب السائح الأجنبي لهذه المدينة اللطيف جوها , فادا كان البعض في المجلس مكتفين باستغلال مناصبهم من اجل تحقيق أهداف خاصة, فمن العار أن نترك مدينتنا عرضة للإهمال و التراجع من حيث جماليتها و أناقتها . للصويرة نيوز / الغالي اشرف لا توجد