ا.ف.ب :شارك آلاف الأشخاص، بينهم إسلاميون، الأحد 17 يوليو، في تظاهرات جرت بسلام في الدارالبيضاءوالرباط وطنجة تلبية لدعوة حركة 20 فبراير التي تطالب بإصلاحات سياسية جذرية وبمزيد من العدالة الاجتماعية، كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وسارت في مقابل هذه التظاهرات المعارضة تظاهرات أخرى موالية للنظام، من دون أن تقع أي اشتباكات بين الجانبين. وفي الدارالبيضاء سار آلاف المتظاهرين في حي سيدي عثمان الشعبي مرددين هتافات تدعو إلى اعتماد “دستور ديموقراطي” والى تحقيق “عدالة اجتماعية اكبر”. والى جانب متظاهري حركة 20 فبراير شارك في هذه التظاهرة ناشطون من حركة العدل والإحسان، الحركة الإسلامية المحظورة ولكن التي تغض السلطات الطرف عنها. وحركة 20 فبراير التي ولدت في غمرة حركات الاحتجاج العربية مطلع العام, تضم إضافة إلى إسلاميي حركة العدل والإحسان، “ناشطين عبر الانترنت” مستقلين وناشطين من اليسار المتطرف. وهتف المتظاهرون في الدارالبيضاء “لا لتراكم الثروة والسلطة” و”يحيا للشعب” وهتافات أخرى مناهضة لجهاز الاستخبارات العامة. وفي الوقت نفسه جرت تظاهرة مضادة في حي سيدي عثمان نفسه شارك فيها المئات من الموالين للنظام الذين رفعوا صور الملك محمد السادس. وفصلت بين التظاهرتين قوات الأمن التي انتشرت بكثافة. وهتف المتظاهرون الموالون للنظام “يحيا الملك” وانشدوا النشيد الوطني. أما في الرباط العاصمة فشارك حوالي ألف شخص من حركة 20 فبراير في تظاهرة في وسط المدينة قابلتها أيضا تظاهرة مضادة شارك فيه عدد مماثل من الموالين. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس ان رجال دين قالوا إنهم يؤيدون الدستور الجديد جاؤوا من جنوب المملكة للتظاهر في العاصمة. وفي طنجة في شمال البلاد تظاهر الآلاف بسلام في حي بني مكادة مطالبين بمزيد من الديموقراطية وبظروف معيشية أفضل، كما أفاد مراسل فرانس برس. وتستمر حركة 20 فبراير في تظاهراتها رغم أن نتيجة الاستفتاء الشعبي حول الإصلاح الدستوري الذي عرضه الملك محمد السادس جاءت لصالح المقترح الملكي بأغلبية ساحقة ناهزت 98% من المغربيين. وكانت حركة 20 فبراير دعت إلى مقاطعة الاستفتاء على غرار ثلاثة أحزاب يسارية صغيرة.