كادت الوقفة الاحتجاجية التي نفذتها الحركة الأمازيغية بساحة المولى الحسن بالصويرة، مساء يوم الجمعة الفارط أن تتحول إلى معركة عقب المشادات الكلامية التي نشبت بين النشطاء الأمازيغية و رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالصويرة. جراء تصريحات الجمعية المذكورة في الندوة التي شهدتها دار الصويري مستهل شهر رمضان الجاري، على خلفية شكاية المقيم الإسرائيلي المسمى( نير نوعام شمعون) صاحب مطعم البركة ضد ثلاثة منتسبين للمجال الحقوقي يتهمهم بمعادة السامية. وعلى غرار ذالك سجل حضور أزيد من 45 إمازيغن قدموا من مدينة أكادير وإمنتانوت والصويرة ونواحيها، مرددين شعارات مناوئة لموقف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من الصهيونية والديانة اليهودية، شاجبين الانفلات عن المرجعية الكونية لمبدأ حق الإنسان في اختيار الموقف والمعتقد. وفي نفس الصدد كشفت مصادر متطابقة أن هدا الإنزال للحركة الأمازيغية بمدينة الصويرة، كان مفاجئا حيث تم إستنفار جميع الأجهزة الأمنية لتطويق ساحة المولى الحسن. وقد تم تسجيل حضور رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان للتحاور مع المحتجين، غير أن لغة الحوار تحولت إلى تبادل الاتهامات والتهديد باللجوء إلى المحاكم، وتحويل وجهة المعركة صوب الحرم الجامعي.