شهدت رحاب دار الصوري ليلة السبت الفارط أطوار ندوة حقوقية، نظمها الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالصويرة،على خلفية الشكاية التي تقدم بها المسمى نير نوعام شمعون صاحب مطعم البركة ضد عضويين من الفرع المحلي و السيدة سميرة كيناني عن المكتب المركزي للجمعية، يتهمهم بمعاداة السامية. وهي الشكاية التي صدرت في شأنها تعليمات النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالصويرة للشرطة القضائية قصد الاستماع للمشتكي بهم في مستهل الشهر الجاري. ونشط الندوة التي حملت عنوان "دفاعا عن الشعب الفلسطيني ...لا للتطبيع الصهيوني ...لا لمعادة السامية"، السيد سيون أسيدون وهو يهودي مغربي ناشط في المجال الحقوقي، حيث جزم هدا الأخير أن صاحب الشكاية عميل صهيوني حسب ما تأكد لهم. وبخصوص صك الاتهام قال أسيدون : أن معادة السامية أكذوبة قد تجدي نفعا بالمنتظم الأوربي على خلفيات بما يسمى محرقة اليهود أو الإبادة الجنسية، كفزاعة لتخويف الأخر من انتقاد العجرفة الإسرائيلية، غير أن المغرب بعيد كل البعد عن هده التفاهة. وفي سياق الموضوع أبدى السيد سيون أسيدون عن استغرابه واندهاشه من قرار وكيل الملك في شان متابعة أعضاء الجمعية ضدا على قانونهم الأساسي وأهدافهم، وعلى رأسها الدفاع على الكرامة الإنسانية وحرية المعتقد. وفي ذات الصدد كشفت السيدة سميرة كيناني أن تزامن هده القضية الغريبة مباشرة بعد توصيات المؤتمر الوطني الثامن للجمعية والتي جعلت من معادة الصهيونية والدفاع عن القضية الفلسطينية من الأوليات يدخل في إطار العملية الممنهجة لإضعاف الجمعية خصوصا فرع مدينة الصويرة الذي خاض وقفات احتجاجية ضد التطبيع الصهيوني المباشر على ارض مدينة الصويرة في عدة تظاهرات ثقافية بحضور عدة شخصيات إسرائيلية.