صادق مجلس الأمن أخيرا على تبنى قرار يفرض الحظر الجوي فوق ليبيا بأغلبية ساحقة، بالرغم من امتناع خمس دول؛ هي روسيا والصين وألمانيا والبرازيل والهند، وكان عدد الدول التي صادقت لصالح القرار عشرة، بينما لم تصوت ضده أية دولة. وما أن تم الإعلان عن هذا القرار حوالي الساعة العاشرة والربع من توقيت غرينتش، حتى خرجت الجماهير الثائرة بليبيا مكبرة ومهللة تطلق النار والزغاريد في الهواء ابتهاجا بهذا القرار الدولي، الذي جاء كرد قوي ضدا على الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تفنن في ارتكابها العقيد معمر القذافي وكتائبه المسلحة، لسحق إرادة الشعب الليبي في الحرية والديمقراطية والكرامة منذ أكثر من شهر ، وطالب القرار بنهاية فورية للعنف الذي يتعرض له الليبيون، وتحويل ما يقوم به القذافي والمقربون منه إلى جرائم ضد الإنسانية. يأتي هذا القرار في أعقاب المواقف الدولية المنددة بعنف القذافي ضد شعبه، وهي مواقف صدرت عن مجموعة من المنظمات والمؤسسات الدولية من أهمها مجلس دول الخليج وجامعة الدول العربية. ويتضمن القرار بالإضافة إلى حظر جوي للطيران فوق الترب الليبي لمنع القذافي من استعمال السلاح الجوي ضد المدنيين، منعه أيضا من توريد الأسلحة وتجميد أمواله التي يسعى إلى توظيفها في التسلح ضد شعبه.