إحسان الزكري قال عبد الإله بن كيران إنه اكتشف أن الإصلاح ليس بالسهولة التي كان يتصورها قبل أن يصل حزبه إلى السلطة في 2011 . ويبدو أن للسيد بنكيران رؤية خاصة به تهم الإصلاح . فهو يعتقد أن كل الإجراءات والتدابير التي اعتمدها أو التي ينوي اعتمادها تصب في إطار الإصلاح الهادف البناء الذي ينبغي على الجميع دعمه و تثمينه ولا ينبغي لأحد معارضته وإلا اعتبر تمساحا أوعفريتا. ولعل مما يثير الإستغراب هو ادعاء السيد بنكيران أن المواطنين يتفهمون الإجراءات الإصلاحية التي اعتمدها باعتبارها تصب في صالحهم ، ومنها رفع الدعم عن أسعار المحروقات والإقتطاع من أجور المضربين وإعداد مخطط للرفع من سن التقاعد وإلغاء التوظيف المباشر والترقية بالشهادات . إن ادعاء السيد بنكيران لا ينبني في حقيقة الأمر على حصر أو استقراء ، وإنما ينبني على اعتبارات سياسية ومزايدات حزبية ليس إلا. ولنا أن نتساءل فنقول كيف يمكن للمواطنين المغاربة على سبيل المثال أن يقبلوا أن تتخذ حكومة بنكيران في حقهم إجراءت تقضي بالإجهاز على قدراتهم الشرائية ؟ ونزعم أن ادعاء السيد بنكيران مجانب للصواب و يعوزه المنطق ، كما يعوز المنطق أيضا ادعاءه بأن القضاء على التوظيف المباشر يعد إصلاحا لمنظومة التشغيل ، فلم يتوان بعد ذلك في الإجهاز على مناصب معطلي محضر 20 يوليوز من أجل تحقيق ذلك الإصلاح المزعوم. ونعتقد أن الإصلاح الذي ينبني على أساس التعسف وإهدار حقوق فئة معينة كما هو حال ضحايا محضر 20 يوليوز لا يمكن أن يعد إصلاحا كما لا يمكن أن يحظى بالقبول ولا بالتفهم . فليتحر السيد بنكيران عن أحوال هؤلاء الضحايا المحضريين ليدرك حجم تبعات سياسته " الإصلاحية " ، وبعد ذلك يحق له بأن يقول بأن الإصلاح ليس سهلا بالشكل الذي كان يتصوره. اقرأ ايضا: * بنكيران ينتفض ضد رئيس مجلس… * طريف : بنكيران يرقص مع حفيده +… * ابن كيران يخسر دعواه امام معطلي… * هدية القصر لبنكيران … * عذرا بنكيران… تقول ما لا تفعل.