البعوض أو ״شنيولا״ كما يسميها المغاربة اسم لحشرة تجعل من الأماكن غير النظيفة و القاذورات مرتعا لها لتقتات و تضمن عيشها، غير أن الغريب هو أن تجد هذه الحشرة داخل مراكز استشفائية من المفروض أن تتوفر فيها كل شروط النظافة من أجل راحة بال المرضى و توفير شروط صحية في المستوى لهم خلال الفترة التي يقضونها بالمركز الاستشفائي. المستشفى الإقليمي محمد الخامس بأسفي لا يخرج عن هذا الطرح؛ حيث ينتشر به البعوض انتشارا مقلقا داخل مختلف أجنحته و يزعج راحة المرضى و زواره. الجريدة زارت الجناح الخاص بالنساء ووقفت على معاناتهن مع هذه الحشرة؛ حيث تقض مضجعهن و نهارهن إلى درجة أن بعضهن يصفها مجازا بالحشرة القاتلة و ذلك بترديد المقولة ״قتلتن شنيولا״. و يضطر المرضى إلى إطفاء أضواء الإنارة لكي لا تعطى الفرصة للبعوض بالانتشار. و صرح زائر للصويرة نيوز بأنه عوض الانشغال بآلامهم يجد المرضى أنفسهم مجبرين على محاربة شنيولا. يشار إلى أن الحالة العامة لمستشفى محمد الخامس الإقليمي كانت موضوع حراك حقوقي و إعلامي بالمدينة و ذلك على خلفية مجموعة من الأحداث كتلك المتعلقة بأشخاض يدخلون من أجل عمليات جراحية بسيطة ليخرجوا بلا أرواح و غيرها التي مازالت تقلق الجميع من حين لآخر بهذا ا المركز الاستشفائي الذي يعتبر قبلة لساكنة أسفي و إقليمها. و كانت الوزارة الوصية على القطاع كانت قد زارت مؤخرا المستشفى و ذلك بعد وفاة امرأة حامل من مدينة جمعة سحيم.