مع أنه كل سنة دراسية يعبئ الكادحون و الكادحات كدحا بالمدارس العمومية الابتدائية، و الثانوية الإعدادية و الثانوية التأهيلية لتعليم الناشئة الخير مطبوعا خاصا يدونون فيه معلوماتهم الإدارية ،و يوقعونه، و يوقعه رؤساؤهم لإرساله إلى المصالح الخارجية لاستثماره ، فإن هذه المعلومات ، سرعان ما يتم الأمر بتغييرها لتتوافق ،مع المعلومة الممسوكة في الحواسب المركزية و الجهوية و الإقليمية، و خصوصا ما يتعلق منها بتاريخ التوظيف ،و لو كان هذا التاريخ مستندا على قرار توظيف مؤسس على قرارات مستمدة قوتها ،من قوة الأمة المصادقة عليها، وفق مساطر المصادقة القاضي بها القانون الملزم للجميع ،حالة كاتب هذه المادة الإعلامية، ر.ت 585304 ،أستاذ التعليم الثانوي الإعدادي ،حارس عام للخارجية بالثانوية التأهيلية المغرب العربي بمدينة السوالم ،نيابة برشيد، جهة الشاوية ورديغة ، نموذجا،الموظف بتاريخ 05/04/1972 بقوة قرار مؤسس على نصوص قانونية منها ظهير ملكي ،الذي ظل تاريخ توظيفه صحيحا في جميع وثائقه الإدارية ،و المالية مدة أكثر من ثلاثين سنة ،من الخدمة الفعلية ،المثمرة ،ليفاجأ في الفترة التي تحملت فيها السيدة لطيفة لعبيدة مديرية الموارد البشرية بالضبط بتغيير تاريخ توظيفه من 05/04/1972 إلى 16/09/1974 ،ورغم التظلمات المرفوعة ،في الموضوع ،عن طريق السلم الإداري، ثم بواسطة جريدتي بيان اليوم، و السند المناضلتين ،ومنبر دفاتر المتميز إلى من يهمهم إصلاح هذا الخطأ ،وجبر الضرر المترتب عنه - ترقية مدرسين مماثلين للمتضرر ،موظفين بعده إلى السلم 11 قبله- فلا زال هذا الخطأ و أضراره واقعا مضبوطا ،و أمام آفة سوء التدبير و اللامبالاة ،و عدم تقدير الأضرار الناتجة عنهما، المفرزة لهذا الوضع،الشاذ ،الغريب، المحير ،الباعث على القلق ،غير المقبول من طرف من في قلبه ذرة من الغيرة على الوطن ،و على مصالحه العليا، على اعتبار أن ما يهدد مصالح المواطن أو المواطنة يهدد مستقبل الأمة بأكملها،و ما يضر أحدهما يضرهما معا ،في نظر كل خبير ،رشيد،فإن من العقل و الحكمة العمل بكل حزم ،و بيد قوية على تداركه بمنع كل من يقف وراء تفريخ ثقافة اللامبالاة و الارتجال و الديموغاجية في تدبير شؤون المنتمين إلى الحقل التربوي التعليمي، المنذرة بأقبح العواقب، من تسلق مناصب الأمانة العامة الحساسة.و حفظ الله أمتنا من أي شر ظاهر و باطن.إنه سميع قريب، و قاض بأن لايرد يدي عبده المظلوم صفرا خائبتين.آمين.و الحمد لله رب العالمين.