يعلم من السنة الكريمة أن المشفع في العالمين، و الشافع فيهم ،المصدق بمن سبقه من الأنبياء و الرسل عليهم السلام ، و متمم الرسالات الدينية، و خاتمها محمد رسول الله عليه و سلم سأل سعد بن معاذ رضي الله عنه عما اخشوشن كفيه، فقال :من كثرة الشغل بهما ، فأخذهما ،و قبلهما، و قال: كفان يحبهما الله ، هذا، و من المعروف عند أهل العلم أن هذا الرجل الذي عاش في الإسلام سبع سنوات فقط، نزل فيه خبران عظيمان، الأول، أن عرش الرحمان اهتز لموته ،و الثاني أن الملائكة حملته إلى قبره . وتصلح هذه الأخبار الطيبة الشيقة لتحبيب الله و رسوله، وإيقاظ الثقة في الأنفس و تنميتها،و تعليم قيمة العمل في الحلال ،و حسن جزائه ،والتشجيع على الأخذ بالأسباب المشروعة ومنها السعي لأخذ العلم ،و العمل به لطلب الرزق كعبادة عظمى تدل على صدق العقيدة الصحيحة،متى ما تقرر تربية ناشئتنا على القيم الكريمة الخالدة التي تضمنتها ،و اهتدى المؤتمنون و المؤتمنات على الشأن التعليمي إلى إحياء رسالة مدارسنا و باقي المؤسسات المنوط بها تعليم أبنائنا وبناتنا الخير كل الخير،والمتوقف إنجاج كل أوراش الإصلاح المقررة عليها ،التي ضاعت و لم يعد لها أي وجود في الواقع اليومي المعيش،في ظل الاختلالات والاعتلالات المضبوطة بالقطاع المدرسي، المنذرة بأقبح العواقب و الأضرار.حفظ الله البلاد و العباد منها.إنه سميع مجيب.