قالت اسرائيل يوم الاحد انها علقت تحويلات الضرائب الى الفلسطينيين ردا على محاولة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تكوين تحالف مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المعارضة لمحادثات السلام.وأدان مسؤول فلسطيني بارز في الضفة الغربيةالمحتلة هذه الخطوة وقال إنه لا يحق لاسرائيل احتجاز الاموال الفلسطينية. وقال وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتز انه علق عملية تسليم روتينية لمبلغ 300 مليون شيقل (88 مليون دولار) من قبل اسرائيل من عائدات الجمارك والمكوس الأخرى التي تجمع بالانابة عن الفلسطينيين وفقا لاتفاقات السلام المؤقتة. وفي مقابلة مع راديو الجيش قال شتاينتز إن اسرائيل تخشى أن تستغل الأموال لتمويل حماس التي يدعو ميثاقها لتدمير اسرائيل. كانت اسرائيل قد هددت الاسبوع الماضي بفرض عقوبات ردا على اعلان عباس المفاجئ لاتفاق مع حماس يقضي بتشكيل حكومة ائتلافية واجراء انتخابات. وقال بنيامين نتنياهو لأعضاء حكومته في تصريحات علنية يوم الأحد "السلام ممكن فقط مع من يريدون العيش في سلام معنا. وليس مع من يسعون لتدميرنا." وأضاف انه سيبلغ قادة بريطانيا وفرنسا اللتين يزورهما في وقت لاحق من الاسبوع الحالي أن اسرائيل تسعى للسلام ولكن موقفها "سيظل ثابتا ضد من يريد أن يلحق بنا الأذى ويهدد وجودنا." وقال مسؤولون فلسطينيون ان مصر وجهت الدعوة لزعماء فلسطينيين للحضور الى القاهرة لحضور مراسم تبدأ يوم الاثنين وتستمر ثلاثة أيام تنتهي بتوقيع اتفاق وحدة. واستؤنفت مفاوضات السلام بين اسرائيل وادارة عباس في سبتمبر أيلول في واشنطن لكنها سرعان ما انهارت بعد رفض نتنياهو تمديد تجميد جزئي للبناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربيةالمحتلة التي يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم في المستقبل. وقال عباس إنه لن يعود الى مفاوضات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة الى ان يتوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967. وقال نتنياهو انه شرط مسبق غير مقبول. وتوفر آلية تحويل الضرائب للسلطة الفلسطينية التي يتزعمها عباس ما بين مليار و1.4 مليار دولار سنويا وهو ما يعادل ثلثي ميزانيتها. وقال شتاينتز "اذا استطاع الفلطسينيون أن يثبتوا لنا ... انه لا يوجد صندوق مشترك بين السلطة الفلسطينية وحماس في غزة. اعتقد اننا سنعيد النظر في الأمر." وتابع "نطلب من العالم بأسره ألا يمول حماس لذا ينبغي ألا نفعل نحن ذلك حتى بشكل غير مباشر." وسُئل صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن هذا الاجراء فقال لرويترز "هذا أمر خطير جدا .. هذه أموالنا وندين هذا الأمر بشدة ... اسرائيل بدأت تخوض حربا حتى قبل تشكيل الحكومة (التي اتفق عليها عقب توقيع اتفاق المصالحة) وتستمر في خوض الحرب .. هذه أموال فلسطينية وليست اسرائيلية لا يحق لاسرائيل حجزها بأي حال من الاحوال." وأشار شتاينتز الى أنه سبق أن احتجزت اسرائيل الضرائب في الماضي خلال الانتفاضة الفلسطينية التي بدأت في عام 2000. كما يعرض اتفاق الوحدة مساعدات أمريكية بمئات الملايين من الدولارات للخطر في حالة اضطلاع حماس بدور بارز. وحذر أعضاء الكونجرس من الجمهوريين والديمقراطيين من أنه لا يسعهم تقديم تمويل أمريكي لحكومة تضم حركة مازالت على القائمة الامريكية للمنظمات الارهابية الاجنبية. من اوري لويس