قال وزير الخارجية المصري نبيل العربي ان معبر رفح مع قطاع غزة سٌيفتح بشكل دائم قريبا. واضاف العربي في مقابلة مع قناة الجزيرة انه سيتم الاعلان عن اجراءات لتخفيف الحصار على غزة في اقل من عشرة ايام. ووصف الوزير المصري دعم الحكومة المصرية السابقة للحصار الذى فرضته اسرائيل على غزة بانه "مخز". وتأتي التصريحات المصرية في وقت تصاعدت فيه خيبات واحباطات اسرائيل عقب الاعلان عن اتفاق مفاجئ للمصالحة بين حركة فتح وحركة حماس. فقد اعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان أن حماس ستسيطر على الضفة الغربية من خلال الانتخابات المرتقبة في السلطة الفلسطينية بعد عام. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لاذاعة الجيش الاسرائيلي معقباً على إبرام اتفاق بين السلطة الوطنية وحركة حماس الأربعاء الماضي في القاهرة. وهدد ليبرمان باللجوء الى "ترسانة كبيرة من الاجراءات" الانتقامية ضد السلطة الفلسطينية، معتبراً إبرام هذا الاتفاق تخطياً للخطوط الحمراء. وقال ليبرمان نملك ترسانة كبيرة من الاجراءات مثل الغاء وضع الشخصية الهامة لابو مازن (محمود عباس) رئيس السلطة الفلسطينية، وسلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني، الأمر الذي سيمنعهما من التحرك بحرية" في الضفة الغربية. واضاف "يمكننا ايضا تجميد تحويل الضرائب المقتطعة في اسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية". وكانت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وحماس اتفقتا بعد اجتماع الاربعاء في القاهرة على تشكيل حكومة انتقالية بهدف تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في غضون عام، وذلك بعد اكثر من عام ونصف العام من المباحثات العقيمة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اكد مجددا مساء الاربعاء ان على الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ان يختار بين السلام مع اسرائيل والسلام مع حماس" التي تسيطر على قطاع غزة. وبحسب ليبرمان، فإن هذا الاتفاق سيترجم عبر "الافراج عن المئات من ارهابيي حماس المعتقلين لدى السلطة الفلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)". كما اعتبر ليبرمان ان الانتخابات المقررة العام المقبل بموجب الاتفاق ستسمح لحماس "بالسيطرة" على الضفة الغربية. واضاف "نأمل ان يحافظ المجتمع الدولي برمته على الشروط التي حددتها اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدة، الاتحاد الاوروبي، روسيا والامم المتحدة) للفلسطينيين، وهي وقف اعمال العنف والاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات المبرمة في الماضي في وقت ترفض حماس ايا من هذه الشروط". وأكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك من جهته ان "الاحداث الاخيرة تقوي الحاجة الى الاعتماد حصرا على انفسنا". وأضاف "الجيش والاجهزة الامنية ستتعامل بقبضة حديدية لمواجهة اي تهديد او تحد". تصريحات عباس وفي رام الله اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتفاق مع حماس ايجابيا لمفاوضات السلام اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال لقاء مع ممثلين لمبادرة السلام الاسرائيلية أن على اسرائيل ان تختار بين السلام والاستيطان. وأعرب عباس عن استعداده للعودة إلى المفاوضات إذا أوقفت إسرائيل الاستيطان قبل شهر سبتمبر/أيلول المقبل. وأضاف "نامل ان يؤدي ذلك بكافة الحركات الفلسطينية الى الموافقة على شروط اللجنة الرباعية" في اشارة الى نبذ العنف واحترام الاتفاقات المبرمة والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود. مواقف امريكية وإيرانية وفي واشنطن، وصف بيان للبيت الأبيض حركة حماس بأنها "منظمة إرهابية"، وجاء في البيان أنه يتعين على أي حكومة فلسطينية أن تنبذ العنف وتعترف بحق إسرائيل في الوجود. وبالمقابل اشادت ايران بالاتفاق بين الحركتين، وقال وزير الخارجية علي اكبر صالحي ان "ايران تشيد بهذا الاتفاق... وبجهود الحكومة المصرية" بهذا الصدد. ونقل التصريحات موقع التلفزيون الايراني على الانترنت. واشار صالحي الى ان بداية المصالحة بين الحركتين الفلسطينيتين "تشكل اول انتصار للشعب المصري العظيم في الملف الفلسطيني بعد تغيير النظام في مصر". وتدعم ايران بقوة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.واعتبر صالحي ان الاتفاق الفلسطيني في القاهرة "سيسرع التقدم في الملف الفلسطيني وسيتيح انتصارات كبيرة على المحتل الاسرائيلي". واضاف انه يامل في اعادة فتح معبر رفح بين مصر وغزة "قريبا". وكانت العلاقات المصرية-الايرانية التي بقيت متوترة خلال ثلاثين عاماً، قد تحسنت منذ الاطاحة بنظام حسني مبارك في فبراير/شباط. ودعت طهران الى اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. واعلن وزير الخارجية المصري نبيل العربي انه سيلتقي صالحي الشهر القادم على هامش قمة لدول عدم الانحياز في اندونيسيا.