أفادت مصادر جيدة الاطلاع أنه تم رفع الإضراب المفتوح الذي كانت تقوده النقابات الخمس بجهات العيون-بوجدور الساقية الحمراء, وذلك على خلفية مجموعة من المطالب التي كانت تنادي بها هذه النقابات ووقعت بشأنها اتفاقا مؤرخا بتاريخ 30 أبريل 2010 مع المصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية. كما أكدت نفس المصادر أنه تم تقديم وعود للنقابات بهذه الجهة بعد جلسة حوار مطولة ناقشت مختلف القضايا. و يأتي رفع هذا الإضراب الجهوي بعد سلسلة من الاحتجاجات التي قامت بها جمعيات آباء و أولياء التلاميذ مخافة ضياع فلذات أكبادهم, خصوصا مع دنو الامتحانات. بالإضافة إلى دخول بعض شيوخ القبائل و الأعيان و المنتخبين على الخط, و الذين حاول بعضهم تهديد نساء ورجال التعليم و اتهامهم صراحة بالتورط في ضياع حق أبنائهم في التمدرس. كما أن الفدرالية الوطنية لجمعية آباء و أولياء و التلاميذ هي الأخرى حاولت تقريب وجهات النظر للتوصل إلى حلول تردي الجميع: تلاميذ و نساء ورجال تعليم. يحدث هذا و لازالت فئات أخرى مستمرة في إضرابها المفتوح, مثل دكاترة التعليم المدرسي و الأساتذة المجازين العاملين في الأسلاك الإعدادية و الابتدائية. ناهيك عن الاعتصام المفتوح الذي تخوضه هذه الفئات على مستوى العاصمة الرباط منذ أزيد من شهر. كما أفادت أخبار واردة من الرباط أن الدكاترة و المجازين ولدى إخطارهم بأن كاتبة الدولة في التعليم المدرسي كانت متواجدة يومه الخميس 07 أبريل الجاري بوزارة تحديث القطاعات العامة لمناقشة مجموعة من القضايا التعليمية, قاموا بنقل معتصمهم إلى مقر وزارة العلمي و ذلك قصد إسماع شكواهم للوزيرة. والأدهى من ذلك, أن المعتصمين قاموا بتطويق الوزارة بشكل كلي مما حال دون خروج الوزيرة لمدة فاقت الأربع ساعات. ولم تستطع هذه الأخيرة الخروج إلا بعد استقدام تعزيزات أمنية كبيرة وفرت للوزيرة مخرجا لتفادي الاحتكاك بالمعتصمين الغاضبين. من جهة أخرى, أفادت بعض المصادر النقابية أن مشكل المجازين في طريقه إلى الحل باعتباره أحد الملفات "المؤرقة" لوزارة التربية الوطنية خاصة بعد الاحتجاجات التي قادها التلاميذ في مجموعة من المدن المغربية بسبب غياب أساتذتهم و اعتصامهم المستمر بالرباط, مما أحرج كثير وزارة التربية الوطنية.دع عنك, الدعم الكبير الذي أضحت تتمتع به-فئة المجازين- خصوصا بعد حملات القمع و الضرب الذي تعرضوا. جدير بالذكر أن التدخلات الأمنية "الوحشية" الأخيرة خلفت كسور و ردود و جروح متفاوتة الخطورة في صفوف المعتصمين.