...وتعود وجدة كما كانت وكما أريد لها أن تكون.مدينة فوضى بامتياز. - يا الهي هل يعقل أن تترك مدينة لمصيرها دون تدخل من هم مسؤولون قانونا عن تدبيرها ؟أين السلطات الأمنية وأين المنتخبون ؟وأين غيرة الوجديين الأحرار؟ ربما يتعلل البعض بكون المرحلة لا تستدعي تدخلات حاسمة لارجاع الأمور الى حالها الطبيعي ,على اعتبار أن الحراك الاجتماعي في مختلف البلدان العربية ومنها المغرب- بالطبع - لا يسمح باتخاذ اجراءات ضد من يتسببون في تلويث المدينة وتحويلها الى مزبلة حقيقية تنفر المواطنين والزائرين لهذه المدينة التاريخية ... - أين حق المواطنين في بيئة نظيفة تحفظ لهم صحتهم ؟ أين حقهم في الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم في محيط يغلي باللصوص والقمارجية والشماكرية...؟ اذا ما قدر لك أن تقف بالقرب من باب عبد الوهاب فانه ولاشك سيغمى عليك ان كنت من أصحاب الحس الرهيف .عشرات العربات المجرورة بالحميرتتمركز في وسط الساحة بل تحتل قارعة الطريق وأصحابها كلهم شباب لا يتجاوزون العقد الثالث في أحسن الأحوال .عربات مملوءة بمختلف الخضروات والفواكه .والأرض حين يبرحون المكان فلا تسل عنها .بائعو الألبسة القديمة منها والجديدة نساء ورجال وأطفال كلهم منهكون وبالقرب منهم أصحاب الشمان والدخان والخمر والكحول منهم من يتعاطى لتلك البلايا غير مبال بمن حوله غير آبه لما يحدثه من آثار سلبية لن تمحى من الذاكرة وربما كانت سببا في تعاطي أطفالنا في المستقبل لتلك البلايا.صدق من قال الانسان ابن بيئته .أليس فينا رجل بل مسؤول رشيد؟ وفي وسط الساحة يمارس القمار بشتى أنواعه وفي وضح النهار .العشرات من الشباب المنحرف يتعاطى لأنواع القماروالأطفال الصغار-طبعا- يتعلمون الدروس خصوصا والوقت وقت عطلة والمسؤولون الأمنيون عيونهم لا تنام وهواتفهم الخلوية لا تتوقف عن الحديث .ترى هل ينقلون بأمانة ما يجري في هذه الفضاءات الموبوءة حتى يفكر من بيدهم زمام الأمور في الحلول الملائمة التي تعيد للمدينة اشعاعها الحضاري الذي عرفت به منذ القديم .اللهم فاشهد.اني بلغت.