قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز: إنّ أمريكا وحلفاءها يريدون أن يصبح هو- أي شافيز نفسه- هدفًا جديدًا لضربات عسكرية بعد ضرب الزعيم الليبي معمر القذافي. وأضاف شافيز في كلمة متلفزة مساء الاثنين: "نشاهد الآن الإمبريالية وهي تنزع عن نفسها جميع الأقنعة لتنفذ اعتداءاتها دون حدود للأخلاق، تختلق أي ذريعة للقصف، تقتل الشعوب بدعوى حمايتهم". وتابع: "ألا ترون أنَّهم يبذلون جهودًا مُضْنِية لتصنيف شافيز مع القذافي على أنَّهما أنظمة ديكتاتورية تضطهد شعوبها"، وذلك من أجل تبرير الإطاحة بهما وأيضًا بزعماء دول أخرى بما فيها دول أمريكا اللاتينية. ودعا شافيز دول أمريكا اللاتينية إلى توحيد صفوفها لإحباط "خطط عسكرية ضد فنزويلا وبلدان أخرَى في أمريكا اللاتينية"، مؤكّدًا أنه "قادر على إحباط خطط الحرب هذه ليس فقط ضد فنزويلا ولكن ضدّ دول أمريكا اللاتينية"، على حدّ تعبيره. يُذكَر أنّ شافيز رفض العملية العسكرية الدولية على ليبيا، التي بدأت الأسبوع الماضي بقيادة تحالف دولي ضد القوات التابعة للقذافي، الذي يُواجِه منذ منتصف الشهر الماضي موجة احتجاجات غير مسبوقة تطالب بإسقاطه، مما أسفر عن مواجهات دامية بين معارضيه وأنصاره. ووصف الرئيس الفنزويلي، المعروف بمناوئته للسياسة الأمريكية، هذه العملية بأنَّها تهدف إلى الاستيلاء على النفط الليبي